تنظم وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان ومفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان ندوة دولية حول متابعة خطة عمل الرباط بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية (ندوة الرباط +5) يومي الأربعاء والخميس المقبلين، بالرباط. وتهدف هذه الندوة إلى القيام بتحليل للجوانب ذات الأولية لتحديد الممارسات الفضلى لمواجهة خطاب الكراهية من خلال عرض مجموعة من المشاريع المعتمدة في العديد من الدول والتعريف بالسبل الكفيلة بدعم التجارب الرائدة المناهضة لهذا الخطاب والأخرى الجديدة المتضمنة في مبادرة إعلان بيروت بشأن "الإيمان من أجل الحقوق" على المستوى المحلي تتميما لخطة عمل الرباط. ويأتي تنظيم هذه الندوة احتفاء بمرور خمس سنوات على اعتماد خطة عمل الرباط المنبثقة عن الاجتماع الذي نظمته مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان يومي 4 و5 أكتوبر 2012 بالرباط. والذي خصص لتحليل نتائج الورشات التي سبق أن نظمتها المفوضية السامية في أربع عواصم دولية سنة 2011(فِيينا ونيروبي وبانكوك وسانتياغو) بغية تحديد إمكانيات العمل على عدة مستويات والتفكير في أفضل السبل لتبادل الممارسات الفضلى في مجال محاربة خطاب الكراهية. وتتضمن خطة عمل الرباط المعتمدة، بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف، خلاصات وتوصيات مستخلصة من نتائج الورشات الأربع المنظمة سلفا تهم الجوانب التشريعية والقضائية والسياسات المعتمدة لغرض الحماية من التحريض ضد الكراهية القومية والعنصرية والدينية دون المساس بحرية الرأي والتعبير. وسيعرف هذا اللقاء تنظيم سبع جلسات سيحضرها خبراء عن الأممالمتحدة والدول الأعضاء والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية وجامعيون من 16 دولة (الدانمارك واستونيا والنرويج والمملكة المتحدة وموريتانيا وروسيا والولايات المتحدةالأمريكية وبلجيكا وسويسرا وأفغانستان والزيمباوي وجزر المالديف وماليزيا والسويد وتونس والبنغلادش). ويتضمن برنامج عمل الندوة إلقاء عروض تتمحور حول خطة عمل الرباط وإعلان بيروت وتعهداته، وأدوار الدول وسلطاتها الدينية، والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمجتمع المدني العامل في مجال الأديان. وستنطلق الجلسة الافتتاحية على الساعة التاسعة صباحا برئاسة المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، وستعرف قراءة رسالة زيد رعد الحسين، مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان وكلمة أحمد توفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.