شهد مقر الأممالمتحدة، أول أمس الأربعاء، عرض البعثة الدائمة للمغرب لدى الأممالمتحدة خطة المغرب بشأن حظر التحريض على الكراهية القومية أو العرقية أو الدينية، بحضور المندوب السامي لحقوق الإنسان المحجوب الهيبة، ومشاركة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بجنيف وسفراء وخبراء أمميين وجامعيين. وشكلت جلسة النقاش، التي نظمتها البعثة المغربية الدائمة في الأممالمتحدة، على هامش الدورة 28 لمجلس حقوق الإنسان، فرصة عرض خلالها الدبلوماسيون المغاربة تجربة المملكة لمكافحة خطابات الكراهية. وأشار الهيبة إلى أنه في خضم ظرفية تتسم بتنامي التيارات المتطرفة، تطرح بإلحاح مسألة مشاركة مختلف الأطراف في مكافحة خطابات الكراهية في أفق بلورة خطة العمل المذكورة. وكانت خطة الرباط قد أوصت باعتماد تشريعات وطنية شاملة لمكافحة التمييز مع إجراءات وقائية وعقابية من أجل المكافحة الفعالة للتحريض على الكراهية، وبتمكين الأقليات والفئات الضعيفة من حقوقها. كما شارك في العملية التشاورية للخطة ثلاثة مقررين خاصين للأمم المتحدة. إلى ذلك، اعتبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بجنيف أن حرية التعبير هي حق أساسي كما هو الشأن بالنسبة إلى حرية الاعتقاد، معبرا عن أسفه لتنامي التحريض على الكراهية وعدم التسامح في الآونة الأخيرة لاسيما بأوروبا، مضيفا أن هذه الوضعية تتطلب عملا حازما من قبل المجتمع الدولي. واعتبرت آن كالامار، عن معهد حرية التعبير التابع لجامعة كولومبيا، أن خطة الرباط تحث الدول على التركيز على الخطابات المحرضة على الكراهية التي يجب إدانتها وتجريمها ومتابعة أصحابها قضائيا، مشيرة إلى أن هذه الخطة تضمنت توصيات كفيلة بتعزيز دور وسائل الإعلام والفاعلين في المجال الديني والمجتمع المدني. يذكر أن خطة الرباط تستهدف مكافحة التحريض على الكراهية القومية والعرقية والدينية، وتبرز أهمية التربية في الوقاية من التحريض على الكراهية وعدم التسامح والصور الجاهزة السلبية، والتمييز على أساس الجنسية أو الأصل العرقي أو الدين أو القناعات.