أكد مدير إدارة المعاهدات الدولية في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إبراهيم سلامة، أن "خطة عمل الرباط" الداعية لحظر الدعوة إلى الكراهية، تعد بمثابة بوصلة لوسائل الإعلام من أجل "مكافحة خطابات الكراهية، وتعزيز مفهوم حرية الرأي والتعبير بصورة لا تدخل في نطاق التحريض على الكراهية". وأبرز سلامة، في تصريح لجريدة "الوسط" البحرينية، نشرته اليوم الثلاثاء، إمكانية تحويل "خطة عمل الرباط" إلى مادة تدريبية، يمكن أن تعتمدها مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة، في تدريب إعلامييها، وتعريفهم بالحد الفاصل بين حرية التعبير وخطابات الكراهية.
وأشار سلامة إلى أن الخطة منهج تدريبي، وأنه يمكن تسمية البرنامج التدريبي المنبثق عنها ب "إعلان ومؤشر الرباط حول خطاب الكراهية"، مشددا على ضرورة معرفة "الحد الفاصل بين المادتين 19 و20 من الحقوق المدنية والسياسية، وكيفية التعامل معهما، فالأولى تتحدث عن حرية الرأي والتعبير، والثانية عن مكافحة خطابات الكراهية".
وكانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان قد نظمت أربعة اجتماعات إقليمية، توجت بالاجتماع الذي أقيم في الرباط سنة 2012، والذي خرج بإعلان خطة الرباط لمكافحة خطابات الكراهية.
وتجتمع المفوضية، اليوم، مع مختلف الأطراف البحرينية لتحديد الأولويات وتقديم التوصيات بشأن الإعداد لبرنامج بناء القدرات في مجال حقوق الإنسان بالبحرين.