قضت جماهير فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم ليلة بيضاء بشوارع وساحات العاصمة الاقتصادية احتفالا باللقب القاري، الذي عاد إلى خزينته التاريخية للمرة الثانية بعد اللقب الأول سنة 1992. وخرجت الجماهير المغربية والودادية خاصة، ذكورا وإناثا، للتعبير عن فرحتها بالإنجاز الذي حققه رجال المدرب الحسين عموتة. شهدت الأحياء الشعبية التي تعتبر معقل لمحبي وأنصار الفريق الأحمر، وفي مقدمتها المدينة القديمة وبوركون وعين الدئاب..، وكذا الساحات الكبرى في العاصمة الاقتصادية للمملكة، تدفقا هائلا للجماهير من مختلف الأعمار، حيث خرجوا فرادى وجماعات للتعبير عن فرحة لا توصف، حاملين الأعلام الوطنية وكذا شعارات فريق الوداد، منتشين بالانجاز التاريخي، الذي جعل زملاء العميد إبراهيم النقاش ينقوش أسمائهم بأحرف من ذهب. وأطلق الوداديون العنان لمنبهات سياراتهم مرددين أشهر الأغاني والأهازيجية الفريق الأحمر، وهناك بعض الأحياء استقدموا مجموعة "الدقة المراكشية" احتفالا بالتتويج التاريخي الذي سيمكن فريق الوداد من المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية لأول مرة في تاريخه، والمقررة في الإمارات شهر دجنبر المقبل. وخلقت احتفالية الجماهير الودادية اختناقا مروريا كبيرا بالشريط الساحلي للعاصمة الاقتصادية، خاصة أن الأنصار يستغلون أي تجمع لتعبير عن فرحتهم جماعية من خلال الرقص والغناء، الأمر الذي سبب نوع من الفوضى في عملية السير والجولان بعدد من المناطق، لولا تدخل السلطات الأمنية التي تعاملت مع الأمر بعقلانية من أجل تسهيل عملية التنقل بشكل سلس، لتفادي كل ما من شئنه أن يفسد فرحة المغاربة عامة، لأن الفريق الأحمر كان ممثلا للكرة القدم المغربية في المسابقة القارية، التي غاب لقبها عن المغرب منذ 1999 )الرجاء البيضاوي(. فبعد تتويج الوداد في ثلاث مناسبات قارية، كان أولها سنة 1992 بلقبه الوحيد في مسابقة دوري أبطال افريقية، والكأس الأفرو-آسيوية سنة 1994، وكأس الكؤوس الافريقية سنة 2002، استطاع الفريق الأحمر تعويض اللقب، الذي خسره في نهائي سنة 2011 أمام الترجي التونسي، وكتابة تاريخ جديد بأحرف من ذهب.