أشرف محمد نبيل بنعبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بمدينة فاس، رفقة فاطنة الكحيل، كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان وبحضور سعيد زنيبر، والي جهة فاس – مكناس، الأربعاء، على مراسيم التوقيع على عقد برنامج عمل الوزارة للفترة 2017 -2021 مع تمثيليتها بجهة فاس -مكناس وذلك بمقر ولاية جهة فاس – مكناس. وأفاد بلاغ للوزارة أن توقيع عقد برنامج العمل يندرج في إطار اعتماد سياسة فعالة لإعداد التراب الوطني والتعمير وسياسة المدينة، ترتكز على تطوير أدوات ومرجعيات التخطيط المجالي واعتماد قانون يعنى بإعداد التراب ووضع مرجعياته الوطنية والجهوية، ووضع مخطط وطني للشبكة الحضرية، وإحداث مرصد وطني للتتبع والتقييم، ومواصلة تنزيل سياسة المدينة ووضع سياسة حضرية وطنية شاملة وتأطير التعمير والبناء، والرفع من جودة السكن بالعالم القروي وبلورة وإنجاز مشاريع للتنمية القروية مبنية على مقاربة تشاركية وتعاقدية. وتهدف بنود العقد إلى تحديد التزامات تمثيليات الوزارة على الصعيد الجهوي والمحلي بجهة فاس – مكناس لتنزيل برنامج العمل المسطر، مع توفير الموارد اللازمة ووضع منظومة لتتبع المشاريع والبرامج تحدد فيها الأهداف المراد بلوغها ومؤشرات الفعالية المتعلقة بها، وإعداد تقارير دورية من أجل المواكبة المستمرة لبرنامج عمل الوزارة حسب الجدول الزمني المتفق عليه في العقد. كما ينص العقد على التزام المصالح المركزية بدعم وتوفير الموارد المالية التي يمكن تعبئتها لإنجاز برنامج العمل. وينص أيضا على التزام المصالح المركزية بدعم وتوفير الموارد المالية التي يمكن تعبئتها لإنجاز برنامج العمل، الذي يهدف في مجال إعداد التراب الوطني إلى مواكبة الجهة والمساهمة في تمويل إنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب والبرامج الجهوية للتنمية، والاستمرار في تنفيذ الالتزامات المالية والتقنية، المتعلقة بإنجاز أزيد من 20 مشروعا ترابيا، ووضع آليات جهوية لليقظة الترابية من خلال إحداث مرصد جهوي للديناميات الترابية وتقييم وقع السياسات القطاعية على السياسة العامة لإعداد التراب بالجهة. وفي مجال التعمير والهندسة المعمارية، ذكر البلاغ نفسه أن البرنامج عازم على "ترسيخ المقاربة التشاركية في إنجاز وتعميم التغطية بوثائق التعمير، من خلال المصادقة على 134 وثيقة، وإنجاز أزيد من 100 دراسة لإعادة الهيكلة، واعتماد آليات ومقاربات تضمن الشفافية، والسرعة والالتزام في تدبير الملفات، مع مواكبة الفاعلين في تجويد وفعالية الشباك الوحيد واللجان الإقليمية للتعمير. وسيسهر البرنامج على إنجاز مرجعيات ودلائل حول بعض المواقع ذات الطابع الرمزي والأماكن السياحية والمآثر التاريخية، بالإضافة الى بلورة برنامج خاص للمساعدة المعمارية والتقنية والهندسية المجانية لتأطير التعمير والبناء بالعالم القروي وكذا إعداد مشاريع التجديد الحضري. وفي قطاع الإسكان وسياسة المدينة، يهدف البرنامج الى تقليص العجز السكني من خلال تنويع وتكثيف العرض السكني مع النهوض بالجودة والاستدامة في البناء ومحاربة السكن غير اللائق ومعالجة الدور الآيلة. كما يهدف إلى إحداث توازن في التنمية المجالية بالجهة، والعمل على تنمية الوسط القروي وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، وإنجاز برامج للتأهيل الحضري ببعض المراكز الصاعدة بالجهة.