يستعد فريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم لرحلة جديدة بمنافسات دوري أبطال إفريقيا 2017، حيث سيحل ضيفا على اتحاد العاصمة الجزائري، مساء الجمعة المقبل، في ذهاب دور نصف النهائي، على أرضية ملعب 5 يوليوز. وينتظر أن يشد الفريق الأحمر الرحال صوب العاصمة الجزائرية، غد الأربعاء، إذ سيبرمج المدرب عموتة حصتين تدريبيتين، منهما واحدة رسمية على أرضية الملعب الرسمي الذي يحتضن اللقاء، على أن تعود بعثة الفريق مباشرة إلى مدينة الدارالبيضاء بعد نهاية المباراة. وسيكون الوداد، الذي نجح في تجاوز عقبة حامل اللقب ماميلودي صانداونز الجنوب إفريقيا، مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية في العاصمة الجزائر، قبل لقاء الإياب المقرر ما بين 20 و22 أكتوبر المقبل.
الاختبار الجديد تظل المواجهة اختبارا جديدا لعموتة ولاعبيه الذين يجدون صعوبة كبيرة في العودة بنتيجة إيجابية من خارج ملعبهم، وهو ما جعلهم يعانون منذ بداية دوري الأبطال عندما انهزموا أمام إف سي مونانا الغابوني (1-0)، وتأهلوا بضربات الترجيح لدور المجموعات الذي تلقى خلاله هزيمتين متتاليتين خارج ملعبه أمام زناكو الزامبي (1-0)، والأهلي المصري (2-0)، وفي دور الربع عاد بخسارة جديدة من جنوب إفريقيا (1-0)، ما يؤكد الصعوبات التي تواجه الفريق الأحمر خلال رحلاته خارج المغرب. وتظل نقطة قوة الوداد في جمهوره الذي كان السند الأول للاعبين في المسابقة وساعدهم بشكل كبير في تجاوز عقبة دور المجموعات أيضا دور ربع النهائي، لكن يظل لاعبو الفريق المغربي مطالبين بتقديم أداء جيد إن هم أراضوا مواصلة الرحلة صوب النهائي.
اتحاد العاصمة السعيد لم يخف لاعبو فريق اتحاد العاصمة الجزائري لكرة القدم، وجمهوره ومسؤولوه سعادتهم بمواجهة الوداد في دور نصف النهائي، وتجنب مواجهة حامل اللقب ماميلوني صانداونز الذي كان يرونهم أقوى منافس. أكد محمد الأمين زماموش، قائد نادي اتحاد الجزائر، أن فريقه لا يخشى أي منافس في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، مضيفا "لا يهمني اسم المنافس، ما يخيفني هو رد فعل لاعبينا ومدى جاهزيتهم لنصف النهائي". من جهته، قال عمار عمور، الدولي الجزائري السابق، إنه تمنى مواجهة اتحاد العاصمة للوداد، مؤكدا أن تجنب مواجهة حامل اللقب يقرب اتحاد العاصمة أكثر من المباراة النهائية، موضحا "لقد شاهدت مباراة صانداونز والوداد، الفريق الجنوب إفريقي قوي ويمتلك لاعبوه مهارات عالية، لذلك تمنيت مواجهة الوداد الذي يظل أقل مستوى من الفريق الجزائري".
ملعب 5 يوليوز أم بولوغين لم يستقر فريق اتحاد العاصمة الجزائري بعد على الملعب الذي سيتقبل فيه ضيفه الوداد الرياضي البيضاوي بسبب الحالة السيئة لملعب. وقال المسؤول عن موقع النادي الجزائري، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، إن الفريق مازال ينتظر رد الاتحاد الإفريقي "كاف" حول تغيير مكان إجراء المباراة من 5 يوليوز إلى ملعب عمر حمادي ببولوغين الذي يستع ل10 آلاف مشجع. من جهة ثانية، لم يستقر بعد الفريق الجزائري، حسب المتحدث ذاته، على موعد اللقاء مقترحا استقبال الوداد يوم السبت في السابعة والنصف مساء.
الوداد يضمن المليار إلى جانب منحة الكاف البالغة قيمتها 875 مليون سنتيم، سيتوصل الوداد بمبلغ 200 مليون سنتيم من الجامعة وفي حال الوصول إلى النهائي سيحصل على مبلغ 300 مليون سنتيم و500 مليون سنتيم في حال التتويج باللقب. وأعلن عبد المنعم شطة، رئيس لجنة التطوير بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، قيمة الجائزة التي يحصل عليها بطل دوري أبطال إفريقيا في النسخة الحالية. وقال شطة إن البطل سيحصل على جائزة مالية تقدر ب 3.5 ملايين دولار، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على مليوني دولار. وأوضح رئيس لجنة التطوير بالاتحاد الإفريقي أن هناك جائزة أخرى يحصل عليها البطل بعد تأهله إلى مونديال الأندية.
صاحب الأرقام أصبح فريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم، بعد إنجاز السبت الماضي، أمام ماميلودي صاندانوز الجنوب إفريقي، أول فريق مغربي يبلغ دوري نصف النهائي ثماني مرات في مختلف المنافسات الإفريقي. إذ بلغ نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا سنوات 1992 و2011 و2016 و2017. ونصف نهائي كأس الكؤوس الافريقية سنوات 1998 و2002 و2003، وكأس الاتحاد الإفريقي سنة 1999. كما أصبح النادي الأحمر أول فريق يبلغ نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا في موسمين متتالين، ويحافظ على تفوق الأندية المغربية على نظيرتها الجنوب إفريقية بتحقيقه لثالث تأهل مغربي على حساب أندية جنوب افريقيا في مواجهات خروج المغلوب مقابل صفر تأهل لجنوب إفريقيا.
الغلبة جزائرية سيحاول فريق الوداد البيضاوي عند مواجهته لاتحاد العاصمة الجزائري تعديل كفة الانتصارات، التي تميل للجزائريين بفوز واحد، إذ في 7 مواجهات رسمية بين الفريقين، فاز الوداد في مناسبتين وخسر 3 مرات، أما التعادل فكان في مناسبتين. وانتهى أول لقاء بين الفريقين للوداد بثلاثة أهداف لهدف بتونس برسم مباراة الترتيب لكأس المغرب العربي، وفي سنة 1999 تأهل الوداد إلى نصف نهائي كاس الاتحاد الإفريقي بعد فوزه ذهابا بهدف لصفر بملعب الأب جيكو بالدارالبيضاء، وهزيمته في الجزائر بهدفين لهدف. وفي دور نصف نهائي كأس الكؤوس الإفريقية عام 2002، تعاد الفريقان ذهابا دون أهداف في ملعب محمد الخامس، وفي ملعب الروبية انتهت المباراة بالتعادل هدفين لمثلهما وتأهل الوداد لنهائي المسابقة التي فاز بلقبها على حساب أشانتي الغاني. وخلال آخر مواجهة جمعت الوداد باتحاد العاصمة انهزم الفريق الأحمر الذي كان يشرف عليه المدرب الراحل الأرجنتيني أوسكار فيلون في دور المجموعات ذهابا وإيابا أمام اتحاد العاصمة، في الدارالبيضاء ب(3-2)، والجزائر (2-1).