تحتضن مراكش بين 25 و27 شتنبر الجاري فعاليات قمة "نساء في إفريقيا"، وهي مبادرة مبتكرة تهدف إلى تشجيع الشركات الدولية والإفريقية للتعرف على المواهب النسائية ودعمها ومواكبتها. وحسب المعلومات التي توصلت بها "الصحراء المغربية" فإن هذه القمة، المنظمة تحت شعار "الاستثمار لتحقيق حكامة جيدة مع النساء الإفريقيات"، ستشهد مشاركة أزيد من 300 شخص، نساء ورجالا، من إفريقيا والعالم، متخصصين في مختلف القطاعات، بغية تحديد المشاريع التي يجب إنجازها وإعداد خارطة طريق دقيقة، وخلق مبادرة عالمية من أجل إفريقيا منخرطة. وستعرف هذه القمة الأولى من نوعها، التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام تنظيم مجموعة من المؤتمرات وأقسام النخبة ومختبرات للنقاش التعاوني، تجمع خبراء دوليين حول مواضيع تتوزع بين الزراعة، والطاقة، وريادة الأعمال، والمال، والتغذية والمياه. وتتكون مبادرة نساء في إفريقيا من ثلاث هيئات أساسية، مؤسسة نساء في إفريقيا، ونادي نساء في إفريقيا، ونساء في إفريقيا الخيرية، وتتبنى مقاربة محفزة تجمع ما بين الأطراف الفاعلة في المجتمع. وأسندت قيادة هذه المبادرة إلى أود دي ثوين، المتخصصة في قضايا المرأة والاقتصاد والمجتمع، ومؤسسة منتدى المرأة، وتضم هذه المبادرة شخصيات ذات نفوذ تنتمي للقارة الإفريقية أمثال إسماعيل دويري، الرئيس التنفيذي للتجاري وفا بنك، ونيجست هايل مؤسسة كاوي اثيوبيا، ونايي باثيلي مديرة البنك الدولي، وجميع أعضاء مجلس المستشارين نساء من إفريقيا. كما تضم سفيرات يمثلن المبادرة في القارة الإفريقية من بينهن باتريسيا نزولانتيما من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكانديس نكوث-بيسيك من الكمرون، وإيرين كيويا من تنزانيا، من روندا، وحفصة أبيولا من نيجيريا، ومريم فونفانا من الكوديفوار، وهندو إبراهيم أومارو من التشاد. وتعليقا لها على الحدث، قالت أود دي ثوين "تساهم النساء الإفريقيات بما يصل إلى 65 في المائة من الإنتاج الاقتصادي للقارة، بينما لا تحتل سوى 8.5 في المائة من الوظائف غير الفلاحية. ومبادرة نساء من إفريقيا تطمح إلى تغيير هذه المعطيات". وتضيف أود دي ثوين "من خلال إنشاء قاعدة تجمع القادة الأفارقة والدوليين للعمل على خرائط الطريق القطاعية نريد أن نطلع الشركات الدولية والإفريقية على أهمية دعم المرأة لتسريع النمو الشامل في القارة الإفريقية. وبذلك نسعى لنقل دينامية مجتمع مفعم بالمواهب لتحقيق حكامة جديدة يحتاجها العالم".