دخلت مساعي المملكة المغربية للعودة إلى منظمة الاتحاد الإفريقي مرحلة حاسمة على بعد يوم واحد من انطلاق قمة زعماء الاتحاد في العاصمة الإثيوبية يوم الإثنين المقبل. وفي سياق ذلك، توجه أمس جلالة الملك محمد السادس إلى الجمهورية الديمقراطية الفيدرالية الإثيوبية. ويرى ملاحظون في القمة الإفريقية في أديس أبابا إن عودة المغرب إلى مقعده في مؤسسة الاتحاد الإفريقي أصبحت شبه مؤكدة. ففي الوقت الذي تشير فيه المادة 29 من القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي إلى ضرورة توفر طلب الانضمام على أغلبية بسيطة (28 صوتا بالقبول) تشير المصادر إن الطلب المغربي حظي بموافقة أكثر من 40 دولة في الاتحاد الإفريقي.
وفي المقابل، قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي في تغريدة نشرتها على حسابها بموقع تويتر إن "رؤساء الدول والحكومات الإفريقية سيتداولون بأنفسهم بشأن طلب الانضمام الذي تقدم به المغرب، حينما يجتمعون في القمة الثامنة والعشرين يومي الثلاثين والواحد والثلاثين من يناير 2017.
وستدرس القمة العديد من الملفات في صدارتها التحول الديمغرافي ووضعية الشباب، ومسألة الهجرة، واستثمار إمكانيات القارة من أجل الدفع باندماج اقتصادي وخلق سوق مشتركة.
وسيكون على قمة أديس أبابا (حيث يوجد مقر الاتحاد الإفريقي) الحسم في اسم الرئيس المقبل لمفوضية الاتحاد من بين خمسة مرشحين هم السينغالي عبد اللاي باثيلي، والكينية أمينة محمد، وأغابيتو مبا موكوي من غينيا الاستوائية، والتشادي موسى فكي محمد، وبيلونومي فينسون مواتوا من بوتسوانا، فيما تشير التوقعات إلى أن المرشحين السينغالي عبد اللاي باثيلي والكينية أمينة محمد الأوفر حظا للتنافس على منصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. ومن المنتظر أن تؤول رئاسة الاتحاد الإفريقي للعام المقبل إلى دولة من منطقة غرب إفريقيا خلفا للرئيس التشادي ادريس ديبي (التشاد وسط إفريقيا)، وفقا لمبدأ التناوب على الرئاسة بين مناطق القارة.
وكانت قمة الاتحاد الافريقي في كيغالي (رواندا) في يوليوز الماضي قد قررت تعليق وتأجيل انتخاب أعضاء مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى القمة الحالية، وذلك بعد أن فشل كل المرشحين في الحصول على أغلبية الثلثين المطلوبة، بعد عدة جولات من التصويت.
ويطرح ملف إصلاح هياكل منظمة الاتحاد الإفريقي خلال هذه القمة بقوة، حتى تكون أكثر فعالية في إدارة القضايا والأزمات التي تعرفها القارة، لا سيما بعد الجهود التي بذلتها رواندا من أجل وضع خارطة طريق للإصلاحات المؤسساتية المقترحة.
وتحظى قمة الاتحاد بمتابعة إعلامية واسعة، إذ يحضر القمة أكثر من 400 صحافي من إفريقيا وخارجها.