نوه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بالدور الريادي والقيادي لجلالة الملك محمد السادس في ملف التغيرات المناخية والتنمية المستدامة من خلال رؤيته المتبصرة والمستقبلية، والتي رفعت سقف تطلعات المغرب والبرامج الدولية. واعتبر العثماني خلال المناظرة الوطنية، التي نظمتها كتابة الدولة لدى وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، المكلفة بالتنمية المستدامة، أمس الجمعة بالرباط، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، اللقاء مهما جدا لأنه جمع عددا من المتدخلين من إدارات حكومية ومؤسسات عمومية، وخبراء ذوي التأثير في الشأن المناخي، وممثلي المجتمع المدني والسفارات وعدد من المنظمات الدولية، الذين يلعبون دورا حيويا في ملف التغيرات المناخية. كما نوه رئيس الحكومة خلال اللقاء، المنظم حول "تغير المناخ والدينامية الوطنية ما بعد مؤتمر الأطراف "كوب 22"، بجميع المتدخلين الذين ساهموا في إنجاح مؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية بمراكش، وساهموا في بلورة الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، موضحا أنها ستكون جزءا من التزام المغرب لتحقيق أهداف مؤتمر مراكش. وأعلن عن التزام الحكومة بالعمل على تطبيق هذه الاستراتيجية الوطنية ومتابعة مختلف البرامج المندرجة في سياق الاستراتيجية على أرض الواقع ومتابعة مختلف البرامج المندرجة في سياقها نحو تنمية مستدامة تفيد الأجيال الحالية والمقبلة. واعتبر أن "هذا الاجتماع مهم لأنه يسلط الضوء على نتائج المؤتمر الدولي للمناخ بمراكش، وعلى تقدم المفاوضات وريادة المغرب في هذا المجال، وعلى الاستراتيجية للتنمية المستدامة، التي هي اليوم التزام مغربي مع المنتظم الدولي والتزام أيضا المغرب مع مواطنيه الذين سيستفيدون من هذه الاستراتيجية". كما تحدث العثماني عن دور وحضور المجتمع المدني في مثل هذه الأوراش والملفات من خلال الدينامية التشاركية، انطلاقا من المبادئ الدستورية. ونوه بجميع الشركاء الدوليين والوطنيين الذين ساهموا في إنجاح كل المراحل. وذكر بطموح المغرب بتقليص الانبعاثات الحرارية ب 42 في المائة في أفق 2030، وهو ما يعمل المغرب على تحقيقه، ويتطلب من جميع المؤسسات أن تساهم في تحقيق هذا الهدف وأهداف التنمية الخضراء عموما.