انطلقت، مساء أول أمس الخميس، فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية في نسخته السابعة ببني ملال، وافتتحه الكاتب العام لولاية تادلة أزيلال. وينظم المعرض من قبل غرفة الصناعة التقليدية، بتعاون مع مؤسسة دار الصانع، والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية، تحت شعار"الصناعة التقليدية بجهة تادلة أزيلال: تراث وإبداع وتنمية بشرية". وقال إدريس ملحياوي، مدير غرفة الصناعة التقليدية بالجهة، إن هذه التظاهرة الفنية والثقافية تسعى إلى إبراز أهم خصوصيات قطاع الصناعة التقليدية، التي "استطاعت، بفضل حرفييها، أن تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها الجهة". وأبرز أن المعرض يسعى إلى حل مشاكل ترويج منتوجات الجهة في الصناعة التقليدية، والتعريف بالأصيل فيها، والبحث عن أسواق جديدة، وإشراك الصانع التقليدي في البيع، والبحث عن شركاء جدد لتنمية القطاع الذي يتميز بخصوصيات تؤهله ليلعب دورا في التنمية الشاملة، وأن يكون قاطرة لتوفير فرص الشغل بالجهة. وأضاف أن المعرض يبرز منتوجات متنوعة، منها النباتي والفخار والخزف والنحت على الخشب والخياطة التقليدية، ويشرك تعاونيات من الجهة للترويج لمنتوجها والانفتاح على السوق العالمي والسوق الوطني. من جانبه، أبرز عثمان بن عبد الله، المدير الجهوي للصناعة التقليدية، أن أهم حلقة في سلسلة الإنتاج هي البيع، وأن المعرض واجهة لترويج المنتوج وتصريفه، خاصة أن جزءا كبيرا من العارضين من جهة تادلة أزيلال، وهناك ضيوف من مختلف المناطق المغربية، لتبادل التجارب والانفتاح عليها. وأضاف "رغم أن القطاع يعاني مجموعة من الإكراهات والصعوبات، تتجلى في المواد الأولية والتكوين، والتمويل والفضاءات الملائمة للإبداع، ومشكل الولوج إلى القروض، وهناك عدد من الحرف مهددة بالانقراض، وحرف يبقى الإقبال عليها قليلا، وليس هناك حماس من الشباب للولوج إليها". وتحدث المسؤول عن وجود مخطط جهوي قيد الإنجاز، لتأهيل القطاع ومعالجة الإكراهات التي يعانيها، موضحا أن الوزارة وقعت اتفاقية مع البنوك لتسهيل الحصول على القروض، وإيجاد حلول للعراقيل الخاصة بالقطاع، ودعم التسويق والرفع من المردودية والإنتاجية، وتمكين الصانع التقليدي من التكوين والتكوين المستمر. من جهة أخرى، علق بعض العارضين على المعرض الحالي، معتبرين أن اختيار التوقيت لم يكن مناسبا، باعتبار أن الظرفية الحالية جاءت مباشرة بعد عيد الفطر، والدخول المدرسي وعيد الأضحى على الأبواب، إضافة إلى الزيادات في أثمان المواد الغذائية والاستهلاكية والمحروقات، ما يؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين، مستفسرين كيف يمكن للمستهلك أن يشتري من المعرض، وكيف للصانع التقليدي أن يروج منتوجه في ظل هذه الظروف.