تتواصل بمدينة الحسيمة إلى غاية 18 يوليوز الجاري فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية٬ الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لأقاليم الحسيمة٬ تازة٬ تاونات وجرسيف٬ بشراكة مع مؤسسة "دار الصانع"٬ وبتعاون مع المديرية الإقليمية للصناعة بالحسيمة والمجلس البلدي للمدينة٬ تحت شعار "الصناعة التقليدية تراث أصيل وآفاق واعدة". ويقترح هذا المعرض الجهوي٬ الذي انطلقت فعالياته يوم سابع يوليوز الجاري٬ باقة متنوعة من المنتجات المحلية٬ كالجلد والخشب والفخار التقليدي والطين والحجر والمصنوعات النباتية والفن والديكور والمنتجات النحاسية والألبسة على اختلاف أنواعها والأعمال اليدوية بالإضافة إلى الفن والديكور. وتمثل هذه المعروضات المحلية٬ حسب سعاد بلقايدي المديرة الإقليمية للصناعة التقليدية بالحسيمة٬ جزء مهما من ذاكرة المنطقة وتاريخها٬ وذلك لما تتميز به من خصوصيات تظهر إبداع الصانع التقليدي المحلي وغيرته على هذا الموروث الثقافي٬ وهو ما تسعى الوزارة الوصية والعارضين إلى إبرازه. وأوضحت بلقايدي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن أزيد من 60 عارضا في مختلف حرف الصناعة التقليدية يشاركون في هذه التظاهرة٬ ويمثلون تعاونيات تابعة للأقاليم الأربعة للتعريف بمنتجاتهم المحلية وتسويقها. وذكرت بأن وزارة الصناعة التقليدية تنهج سياسة القرب من الصناع التقليديين٬ من خلال الانفتاح على العالم القروي ومواكبتهم٬ عبر تنظيم حملات التوعية والتشجيع على تأسيس التعاونيات والتكوين المستمر٬ لتجديد هذا الموروث وجلب الزوار وإبراز مؤهلات المنطقة. وأشارت إلى أن استراتيجية رؤية 2015 تهدف إلى مساعدة الصناع التقليديين على خلق فضاءات التسويق٬ على اعتبار أن التسويق هو العائق الأكبر الذي يواجه المنتجات المحلية٬ وتحسين وضعيتهم وتوفير المواد الأولية وخلق فضاءات البيع٬ مبرزة أن هذا الأمر يتطلب الأخذ بعين الاعتبار الاقتصاد الاجتماعي٬ لتشجيع الزوار على اقتناء هذه المنتجات وتقريبها للمواطنين طوال أيام السنة عوض الاقتصار على التظاهرات والمعارض. وأشارت إلى أن قطاع الصناعة التقليدية يعتبر قطاعا اقتصاديا واجتماعيا٬ وكذا نتاجا حضاريا للتفاعل بين المجتمعات بما تحمله من رؤى وقيم حضارية وبين المحيط الطبيعي وما توفره من إمكانات للترسيخ والتعبير على تراث المنطقة٬ وأن هذا القطاع عرف نموا مستمرا في إقليمالحسيمة من خلال تسريع وتيرة إنجاز أوراش رؤية 2015 لتنمية القطاع وفق مقاربة تراعي٬ أساسا٬ الاهتمام بالعنصر البشري والاستثمار في مؤهلاته وتحسين ظروف عيشه وعمله. كما أشارت إلى أن المديرية الإقليمية عملت على تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية لرؤية 2015 على مستوى البنيات التحتية الموجهة لدعم الإنتاج والتسويق والترويج٬ وكذا على مستوى التكوين. ويقبل على زيارة فضاء المعرض٬ الذي يقام بساحة الباشوية٬ عدد مهم من الزوار من ساكنة الإقليم ومن أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذي يتزامن تنظيم المعرض مع فترة عطلتهم الصيفية٬ فضلا عن زوار أجانب وآخرين ينحدرون من مختلف المدن المغربية.