أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والرئيس المالي، إبراهيم بوباكار كيتا، أمس، صلاة الجمعة بالمسجد الكبير بالعاصمة المالية باماكو. (ماب) وذكر الخطيب، في مستهل خطبتة الجمعة، بأن الله تعالى أمر بالوحدة والاتفاق ونهى عن الفرقة والشقاق، حيث قال عز وجل "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، كما جعل تبارك وتعالى عزة المسلمين في جمع كلمتهم ووحدة صفهم، وجعل فشلهم وضياع أمرهم في تنازعهم، فقال: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم". وأكد الخطيب أن من النعم التي لا يفي بحقها متواصل الشكر، نعمة الأمن والاطمئنان والسلامة في الأعراض والأموال والأبدان، فقال تعالى "الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف"، مشددا على أن يكون شكر الله تعالى شكرا متواصلا دائما على أن حفظ دولة مالي من غوائل الفتنة ودرأ عنها مخاطرها. وأضاف أن من مظاهر هذه النعمة السابغة أن وفق الله سبحانه وتعالى ومهد الأسباب لتوافق الناس على اختيار رئيس هذه البلاد، فخامة إبراهيم بوباكار كيتا، الذي تم أول أمس الخميس الاحتفاء بتنصيبه، متمنيا له التوفيق والسداد لما فيه خير هذا البلد وشعبه. وقال الخطيب "لقد أتم الله علينا نعمته، بشهودنا طلعة أمير المؤمنين سبط الحبيب النبي الأمين، مولانا محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشريفة أبقى الله حرمته، وأعاد علينا بركته". وأبرز أن جلالة الملك، نصره الله، لم يزل يقتفي سبيل أسلافه الكرام من الملوك والسلاطين الأشراف الذين كانت لهم العناية التامة والرعاية الدائمة لمسلمي هذه الربوع الإفريقية، فسهروا على تعاليم الإسلام فيها وترسيخ قيمه العظيمة السمحة. وأكد أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يعلي مكانة المسلمين الأفارقة، ممثلين في علمائهم ومشايخهم، بدعوتهم لحضور الدروس الحسنية الرمضانية والمشاركة في الندوات العلمية واللقاءات الصوفية. وابتهل الخطيب في الختام إلى الله عز وجل بأن يبارك أعمال أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبأن يعز الإسلام والمسلمين، ويجعل دولة مالي بلدا آمنا مطمئنا . و بعد أداء الصلاة، أهدى أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، أيده الله، الرئيس المالي إبراهيم بوباكار كيتا، نسخة فاخرة من المصحف المحمدي الشريف، الذي يتوفر على مواصفات مدروسة وخصائص علمية وتقنية متميزة . حضر وقائع صلاة الجمعة أعضاء الحكومة والعديد من سامي الشخصيات المالية، وممثلو الطريقتين التيجانية والقادرية وعلماء وفقهاء ماليون .كما حضرها أعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك.