أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس . نصره الله . مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد .اليوم صلاة الجمعة بمسجد للا أسماء بمدينة الرباط. واستهل الخطيب خطبتي الجمعة بالتذكير بأن من نعم الله على المسلمين توالي النعم العظيمة وتقلبهم في الأزمنة الفاضلة والأوقات الثمينة. إذ بعد أن خرج الناس من شهر الصيام . وقد تعطروا بعبق نفحاته وتنسموا شذا صيامه . دخلوا في أشهر الحج المضمخة بأريج التضحية والتفاني ونكران الذات. من أجل القيام بفريضة الحج وسنة العمرة وزيارة مسجد وقبر النبي صلى الله عليه وسلم. فلما بلغت هذه الرحلة أوجها . يضيف الخطيب . وتسنمت من ذرى المجد أعلاها بدخول ذي الحجة الحرام . ضاعف الله تعالى فيها الأجر والثواب وأشرك مع الحجاج والعمار والزوار كل المؤمنين من أمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها وفتح لهم من أبواب الأعمال المختلفة ما يدركون به ثواب الحج والعمرة أو يزيد. وأشار إلى أن النبي الكريم بين في الكثير من الأحاديث النبوية فضل هذه الأيام التي نحن فيها حيث يكون العمل أحب إلى الله تعالى وأفضل من أي عمل كان في غيرها من أيام العام. وأكد الخطيب أن من حسن الموافقات الربانية أن يقوم أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس . نصره الله . بزياراته الرسمية الميمونة المظفرة إلى مجموعة من الدول العربية الشقيقة. موافقا بها هذه الأيام المباركات ومستوحيا تلكم النفحات العطرة التي رغب فيها جده المصطفى صلى الله عليه وسلم . وأوضح أن جلالته تنقل . حفظه الله . من بلد إلى بلد . مجددا لأخوة العلاقات وممهدا لمشاريع إضافية ومنجزات. والدول تستقبله بالحفاوة العظيمة والتقدير الذي فرضته سياساته القويمة التي جعلت للمغرب ذكرا بين الأمم السائرة على الهدى. وأبرز الخطيب أن من أعظم ما غمر المغاربة من مشاعر الاعتزاز وما زاد خشوعهم . متابعتهم ورؤيتهم أمير المؤمنين وهو في الإحرام يؤدي مناسك العمرة. وقال إن مما يستوجبه المقام وتستلزمه الغاية والمرام شكر الله تعالى على نعمه الجليلة. وخصوصا نعمة الإيمان والإسلام التي نتقلب في ظلالها الوارفة وتعطي لأعمالنا قيمتها الوافية . وبذلك تكون الفرحة كبيرة. ثم شكر من أجرى الله تعالى نعمته على يديه وأوجب له الطاعة وصالح الدعاء من خلفه وبين يديه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس . الذي ما فتيء يبذل الجهود العظيمة والأعمال الجليلة من أجل الرقي بالأمة وإسعادها. وابتهل الخطيب . في الختام . إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم وينصره نصرا عزيزا يعز به الدين ويرفع به راية المسلمين . وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما تضرع إلى العلي القدير بأن يتغمد بواسع رحمته فقيدي العروبة والإسلام جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويطيب ثراهما ويكرم مثواهما ويسكنهما فسيح جناته.