أوقفت الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز أحد أولاد افرج بإقليم الجديدة ثلاثة منحرفين ينتسبون إلى عصابة خطيرة، روعت قرية أولاد افرج، بعد أن اعتدى الجناة على شخصين، باستعمال سكاكين من الحجم الكبير. حسب مصدر مطلع، فإن 3 منحرفين كانوا تحت تأثير المخدرات، تربصوا، ليلة الاثنين الماضي، لصاحب محل مواد غذائية، وظلوا يتابعون تحركاته إلى حين تصميمه على جمع سلعته وإغلاق محله التجاري، قبل الانصراف إلى بيته. وفي حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا، وبعد أن بدا لهم المكان خاليا، تقدم المنحرفون ملثمين ومتحوزين بالسلاح الأبيض، إلى البائع الذي كان بمفرده، حيث شل أحدهم حركته داخل الدكان، فيما ظل شريكاه واقفين عند مدخل المحل التجاري، من باب أخذ الحيطة والحذر، وتحسبا لأي طارئ. واستولى المجرم الأول على ما كان بداخل "المجر" من مال، حصيلة ما ادخره البائع خلال يوم كامل. وما إن انتهى المنحرفون من تنفيذ عملية السرقة الموصوفة، حتى أطلق اثنان منهم سيقانهما للريح. وفيما كان اللص الثالث يتأهب بدوره لمغادرة المكان، سمع صاحب مخدع هاتفي غير بعيد صاحب دكان بيع المواد الغذائية الضحية يستغيث بأعلى صوته. ما حدا بالجار إلى التدخل دون تردد، ومحاصرة اللص المعتدي، الذي لم يجد بدا للنجاة بجلده، من تسديد طعنة بالسلاح الأبيض إلى الشاب المنقذ، أصابه مباشرة في يده اليمنى، التي بترت منها 3 أصابع. كما سدد 4 طعنات إلى البائع، الذي حاول التصدي له ومقاومته، وأصابه في أماكن متفرقة من جسده. وفور إشعارها، انتقلت دورية محمولة من الفرقة الترابية للدرك الملكي بأحد أولاد افرج إلى مسرح الجريمة. حيث أجرت الضابطة القضائية المعاينات، والتحريات الميدانية، وأخذت البصمات. ونقلت سيارة للإسعاف الضحيتين، في حالة صحية حرجة، إلى المركز الاستشفائي الإقليمي، ومصحة خاصة بالجديدة. ومكنت الأبحاث والتحريات التي باشرها المحققون على قدم وساق من تحديد هوية جانيين، والاهتداء إلى محلي سكناهما. حيث داهم المتدخلون الدركيون، على الساعة الرابعة من مساء الخميس الماضي، منزلا بقرية أحد أولاد افرج، واعتقلوا ألجاني الأول من داخله. فيما أوقفوا الجاني الثاني، على الساعة الثانية بعد ظهر الجمعة الماضية، من أمام منزل أسرته بالقرية ذاتها. أما الجاني الثالث، فتطلب إيقافه اللجوء إلى الحيلة للإيقاع به، سيما أنه كان لاذ بالفرار مباشرة عقب الأفعال الإجرامية التي ارتكبها بمعية شريكيه الموقوفين، إلى مدينة سطات، ومنها إلى مدينة بني ملال. وجرى استدراجه إلى مركز أحد أولاد افرج، بذريعة غرض إداري يعنيه. وكانت الضابطة القضائية في انتظاره، إذ ألقت القبض عليه على الساعة السادسة من مساء اليوم ذاته (الجمعة الماضي). ويتحدر الجناة الثلاثة جميعا من قرية أحد أولاد أفرج، وهم من ذوي السوابق العدلية، على خلفية تورطهم في قضايا جنائية، تتعلق بالسرقة الموصوفة. وجراء استكمال إجراءات البحث، وانقضاء فترة الحراسة النظرية، أحالتهم الضابطة القضائية، يوم السبت الماضي، على الوكيل العام للملك لدى استئنافية الجديدة، من أجل "تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة، والاعتداء بالسلاح الأبيض، وإحداث عاهة مستديمة".