نظمت شركة "أو إم سي"، التي تعد من بين الرواد العالميين في التكنولوجيات، التي تسمح للمقاولات بتحويل بنياتها التحتية وعملياتها وتوفير "تكنولوجيا الاتصال باعتبارها خدمة"، الأسبوع الماضي بالدارالبيضاء، النسخة الثانية من "منتدى أو إم سي" بالمغرب، الذي حضره عدد من المهتمين ومن المقاولات المغربية. انعقد هذا المنتدى الثاني، الذي يعقب النسخة الأولى المنظمة سنة 2012، حول موضوع تكريس التحول. وافتتح المنتدى بكلمة باتريسيا فلوريسي، نائبة الرئيس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا العالمية ب أو إم سي، تناولت من خلالها التحديات الجديدة التي تواجه اليوم المقاولات، وكيف تمكن تكنولويات "الحوسبة السحابية" (الكلاود)، و"البيانات الكبرى"، وأيضا السلامة، المؤسسات من التغلب على الحواجز، وبالتالي تجعلها قادرة على القيام بتحولها. وأشار منير سوسي، المدير الجهوي أفريقيا الفرنكوفونية، بهذه الشركة، إلى أن رقم أعمالها تضاعف ثلاث مرات منذ سنة 2010، مضيفا أن معدل النمو تطور بدوره في حدود 40 في المائة خلال هذه الفترة، كما ذكر بأن "أو إم سي" افتتحت مكتبها بالمغرب سنة 2011، واستطاعت من ضم الفاعلين الاتصالاتيين الثلاثة بالمغرب إلى لائحة زبنائها، التي تشمل مؤسسات بنكية بالمملكة، إلى جانب مؤسسات من القطاع العام. وكان موضوع "الحوسبة السحابية" من أبرز مواضيع المنتدى، ويتعلق الأمر بتكنولوجيا تمنح حدا أقصى من الكفاءة على مستوى تدبير تكنولوجيات الاتصال الحديثة للمقاولة، بتمكينها من تدبير وتحليل المعلومات بتناسق مع نموها. ويتوقع مكتب الاستشارة إي دي سي بأن يبلغ العالم الرقمي قرابة 40 زيتابايت zettabytes ، في أفق سنة 2020، وهو ما يمثل حجما يفوق توقعات ب 5 زيتابايت، ويعد تطورا ب 50 مرة أكثر من بداية سنة 2010. وأفاد المتدخلون، من خلال هذا المستوى من التطور، وبغية الاستجابة لحاجيات الخدمات من قبل المقاولات، أن المؤسسات أدركت أهمية ضرورة تحويل بنياتها التحتية وعملياتها والتوصل إلى حلول على مستوى التكاليف، والكفاءة، والسلامة، وطاقة التوسع والمرونة. المنتدى الذي يرعاه شركاء "أو إ م سي"، وهم سيسكو، وفيموير، وبيل، سي بي إب، وهيبير ديست، ضم مجموعة من المقررين ومهنيي تكنولوجيا المعلوميات من المقاولات والمؤسسات الرائدة بالمغرب، من أجل مناقشة التحديات الجديدة المرتبطة بتسيير نمو المعطيات والتصورات الممكنة للحفاظ على ميزة تنافسية. ونوه المشاركون بانعقاد المنتدى ودوره البارز الكفيل بتوجيه المقاولات نحو تغير نماذج الأعمال التي تدعمها التكنولوجيا. وأشار خبراء "أو إم سي" من خلال الدورات المتعددة ومجموعات العمل إلى كيف أن حلول "أو إم سي" يمكنها أن تتيح للمقاولات والمؤسسات بلورة استراتيجيات تحول التكنولوجيات الحديثة، بغية الحصول على أقصى قدر ممكن من النتائج الجيدة، والمهارة إلى جانب تقليص التكاليف. ومن بين هذه الحلول نجد التخزين متعدد المستويات، وافتراضية وحلول تخزين الأجيال القادمة. وأفادت باتريسيا فلوريسي، نائبة الرئيس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا العالمية، ب "أو إم سي" قائلة "بالرغم من أن الحوسبة السحابية تعد بتحويل تكنولوجيات الاتصال والتقليص بشكل ملحوظ التكاليف العملية، ففي الواقع، البيانات الكبرى في الزمن الحقيقي هي من لها القدرة على تحويل عالم الأعمال في المغرب، خاصة من خلال السماح للمقاولات بتحديد فرص جديدة للدخل من خلال رؤى تنافسية، وصنع القرارات عالية السرعة وتجربة المستهلك أكثر ثراء. في أوه إم سي نحن نسعى لمساعدة زبائننا على تحقيق أهدافهم وتحفيز النمو، وهذا هو ما أثبتناه من خلال المنتدى". من جانبه، أكد منير سوسي، المدير الجهوي أفريقيا الفرنكوفونية، ب هذه الشركة قائلا "هذه الدورة الثانية من منتدى أوه إم سي يعكس نضج السوق المغربية واستعدادها للتحول واعتماد الحوسبة السحابية والبيانات الكبرى. هذا الحدث يبرهن كذلك التزام (أو إم سي) بمواكبة المقاولات المغربية في هذا التطور الحتمي . البيانات الكبرى والحوسبة السحابية تحول ليس فقط المقاولات ولكن كل الاقتصاد بفضل إحداث مهن جديدة. هذه فرصة فريدة من نوعها للمغرب للتموقع في هذه الأسواق الجديدة التي تخلق القيمة". وتعد شركة أوه غم سي رائدا عالميا في كل ما يمكنه من السماح للمقاولات ومقدمي الخدمات بتحويل عملياتها وتقديم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كخدمة. وتعد الحوسبة السحابية أمرا أساسيا لهذا التحول. ومن خلال منتجات وخدمات مبتكرة، تسهل هذه الشركة الانتقال إلى الحوسبة السحابية، مما يساعد مصالح تكنولوجيا المعلومات لتخزين وإدارة وحماية وتحليل أصولها الأكثر قيمة - المعلومات - بشكل مرن وآمن واقتصادي.