أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أول أمس الخميس، في نيويورك، بالتوجيهات السامية التي أعطاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للحكومة، من أجل الشروع في أقرب الآجال في وضع وتنفيذ استراتيجية ومخطط عمل في أفق صياغة سياسة شاملة بشأن الهجرة وبدعوة جلالة الملك إلى "احترام حقوق المهاجرين". وقال المكتب الناطق باسم الأممالمتحدة لوكالة المغرب العربي للأنباء، "باعتبار المغرب إحدى أوائل الدول الأعضاء التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم (1993)، فإن الأمين العام يشيد بإعلان جلالة الملك محمد السادس، الذي أعطى تعليماته للحكومة المغربية من أجل الشروع في أقرب الآجال في وضع وتنفيذ استراتيجية ومخطط عمل ملائمين، في أفق صياغة سياسة شاملة في مجال الهجرة" و"بدعوته إلى احترام حقوق المهاجرين". وأضافت الأممالمتحدة أن "الأمين العام يشجع بقوة الحكومة المغربية على تنفيذ توصيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان على الخصوص". وأضافت المنظمة العالمية أن "الأمين العام أعرب عن أمله في أن تساهم هذه الإجراءات، بعد تنفيذها، في حماية حقوق جميع المهاجرين بغض النظر عن وضعيتهم في المغرب". وأبرزت الأممالمتحدة أن الأمين العام "يشجع الحكومة المغربية على العمل بشكل وثيق مع الأممالمتحدة، خاصة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، من أجل تمكين كل المهاجرين من إمكانية الولوج إلى العدالة وحمايتهم من الاستغلال والعنف، وكذا تمتعهم بشكل كامل بالحقوق الأساسية". يذكر أن تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان يبرز التقاليد المغربية العريقة كأرض استقبال، وتطرق إلى الإطار القانوني الوطني والدولي الذي يقنن إقامة الأجانب فوق المغرب، كما قدم توصيات بعد تحليل التحولات المرتبطة بالمهاجرين واللاجئين. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس ترأس، الثلاثاء الماضي، جلسة عمل مخصصة لدراسة مختلف الجوانب المتعلقة بإشكالية الهجرة، أعطى خلالها توجيهاته السامية من أجل إرساء سياسة جديدة شاملة للهجرة في المملكة، بتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومختلف الفاعلين المعنيين.