بعد وفاة الطفلة التي لدغتها عقرب، أخيرا، بوزان، استفاق سكان المدينة من جديد، يوم السبت الماضي، على وقع وفاة الطفلة فرح البالغة خمس سنوات من عمرها، بعد إصابتها بالحمى. وحملت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان مسؤولية الوفاة أحد الأطباء، الذي تأخر في علاج الطفلة بسبب خلاف مع والدها. وأفاد بيان العصبة الذي توصلت "المغربية"، بنسخة منه أن الضحية دخلت المستشفى في حدود العاشرة صباحا من أجل العلاج لكنها وجدت إهمالا من طرف الطاقم الطبي، ليفاجأ والدها بوفاتها في الثامنة ليلا. في هذا السياق، أكد عثمان مودن، رئيس فرع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان ل"المغربية"، أن الطفلة فرح توفيت نتيجة ما أسماه تفشي الإهمال والمحسوبية داخل المستشفى. وأفاد مودن أن مستشفى وزان لا تتوفر فيه الآليات والتجهيزات الضرورية لعلاج المرضى والمصابين، مشيرا إلى أنه في ظرف شهر واحد شهد المستشفى ثلاث وفيات في صفوف الأطفال. من جهته نفى مندوب وزارة الصحة بوزان في تصريح ل "المغربية"، أن تكون الطفلة فرح توفيت نتيجة إهمال، مؤكدا أن أي مريض يدخل المستشفى لا بد أن يمر من مسار معين، أي من قسم المستعجلات وبعدها يجري الكشف عليه من طرف طبيب عام، يحيله بدوره على طبيب الأطفال. وأفاد المندوب أن أغلب المرافقين للمرضى يرفضون اتباع هذه الإجراءات التي تعد ضرورية. وأشار المندوب نفسه أن الطفلة تلقت كل العلاجات الضرورية، لكن القدر شاء أن تفارق الحياة. وطالب بيان العصبة بفتح تحقيق نزيه للوقوف على أسباب توالي وفيات الأطفال في المستشفى المذكور، كما طالب بإقامة مستشفى جديد يليق بسكان المنطقة ، تتوفر فيه جميع العلاجات والآليات الضرورية.