تعقد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اليوم السبت، بداية من الساعة الرابعة عصرا، بقصر المؤتمرات محمد السادس بمدينة الصخيرات، جمعها العام الاستثنائي وتروم جامعة الكرة من خلال هذا الاجتماع المصادقة على القانون الأساسي الجديد في صيغته المعدلة التي ستكون منظمة لعملية انتخاب رئيس جديد لجامعة الكرة في 21 من شتنبر المقبل، خلال الجمع العادي الذي سيلي الجمع العام الاستثنائي الذي سيعقد عصر اليوم. وسبق لوزارة الشباب والرياضة أن اعترضت على الصيغة الأولى لما تضمنته من خروقات قانونية، حسب ما كشفت عنه مصادر من داخل الوزارة ل "المغربية"، وهو ما فرض تعديل تاريخ إجراء الجمع العام وتأجيله من موعده السابق، إلى غاية يومه السبت. وستمكن المصادقة على القانون الأساسي الجديد انتخاب خليفة للرئيس الحالي للجامعة علي الفاسي الفهري، في الجمع العام العادي الذي سيعقد في الغالب في 21 من شتنبر المقبل. وكانت جامعة الكرة عممت بلاغا ليلة الموعد السابق لعقد جمعها العام تعلن فيه تأجيل أشغاله إلى غاية 31 من غشت، مبرزة أن باب الترشح أمام الراغبين في خوض سباق الفوز برئاسة جامعة الكرة سيجري فتحه وفقا للشروط التي ستحددها القوانين الجديدة للجامعة، التي ستجري المصادقة عليها في الجمع الاستثنائي الذي سيسبق الجمع العام العادي لجامعة الكرة. وأعلن الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعد منتصف ليلة الخميس 18 من يوليوز الماضي، تأجيل جمع عام جامعة الكرة، إلى تاريخ 31 من غشت، لإجراء أشغال جمع عام استثنائي، يصبو إلى ملاءمة قوانين جامعة الكرة مع القانون الجديد للتربية البدنية، على أن يعقد الجمع العادي والذي سيتضمن إجراء انتخابات رئيس جديد لجامعة الكرة بعد الجمع العام الاستثنائي، بثلاثة أسابيع، وإعلان علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن الترشح لولاية ثانية، للاستمرار في منصبه. وقام عدد من أعضاء المكتب الجامعي بتكليف مقربين من علي الفاسي الفهري، بالعمل على إقناع الأخير بالتراجع عن قرار عدم ترشحه لولاية ثانية، وكان من بين أبرز النقاط التي ركزوا عليه لثني الفهري عن قراره، دعوته لإتمام المشاريع التي فتحها خلال الأربع سنوات السابقة، سيما ما يتعلق بالتظاهرات الرياضية الكبرى التي سيستضيفها المغرب في المقبل من الأيام على غرار نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة سنة 2015، ونسختي كأس العالم للأندية، المقررتين في دجنبر من السنة الحالية، ودجنبر من سنة 2014. ورفض علي الفاسي الفهري، الاستجابة لمطلب أعضاء المكتب الجامعي الحالي، القاضي بالتراجع عن قرار عدم الترشح لولاية جديدة، خلال أشغال الجمع العام المقبل لجامعة الكرة، وتشبث الفهري، بقرار عدم ترشحه لولاية جديدة، وهو ما أكده لمقربيه الذين أقدموا على زيارته في بيته بهدف ثنيه عن قراره، غير أن رئيس جامعة الكرة كان حاسما في رده حيث أبلغ زواره أن قراره لا رجعة فيه، وعزا الأمر لانزعاجه الشديد من الانتقادات الكثيرة التي لاحقته طيلة الفترة التي قضاها على رأس جامعة الكرة. وفي موضوع ذي صلة، شرع منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة السابق تحركه الفعلي لحشد تأييد رؤساء الأندية الكبيرة بالدوري المغربي الأول والثاني، في أفق استعداده لإعلان ترشحه لرئاسة الجامعة الملكية المغربية، خلال أشغال الجمع العام العادي المقرر في 21 من شتنبر المقبل، خلفا للرئيس الحالي علي الفاسي الفهري. وسبق لبلخياط أن تولى حقيبة وزارة الشباب والرياضة، كما سبق له الإشراف على ملف ترشح المغرب لاحتضان دورتي كأس العالم للأندية في نسختي 2013، و2014، كما كان حاضرا في الكونغو، حين فاز المغرب بشرف احتضان كأس أمم إفريقيا 2015. وانضم بذلك منصف بلخياط، إلى محمد الكرتيلي، الرئيس السابق لفريق الاتحاد الزموري للخميسات، وسعد أقصبي رئيس أكاديمية فاس لكرة القدم، فضلا عن فوزي لقجع، رئيس فريق نهضة بركان، للتنافس على منصب رئاسة الجامعة المغربية لكرة القدم.