أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، أول أمس الاثنين، بالرباط، مباحثات مع المبعوث الخاص لوزير الخارجية الكوري الجنوبي، جايسون بارك، تمحورت حول بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية بين المغرب وكوريا الجنوبية وسبل تعزيزها والارتقاء بها إلى "آفاق جديدة". قال العثماني، في لقاء مع الصحافة، عقب هذه المباحثات، "تطرقنا لسبل تعزيز العلاقات الثنائية واتفقنا على الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية المتميزة إلى آفاق جديدة". وأشاد العثماني، في هذا الصدد، ب"تطابق وجهات النظر"، ونوعية التعاون الثنائي، و"الدعم التقني للتنمية" الذي تقدمه كوريا الجنوبية للمغرب. وعلى المستوى الاقتصادي، تناول الجانبان وضعية الاستثمارات الكورية في المملكة وسبل النهوض بها، من خلال دعم استقرار مقاولات كورية جديدة في المغرب. من جانبه، قال المبعوث الخاص لوزير الخارجية الكوري الجنوبي "نحن متفقون على ضرورة مضاعفة المبادرات على مستوى القطاع الخاص"، مشيرا إلى المؤهلات المهمة التي تزخر بها المملكة". وأشاد بارك، الذي شغل ما بين 2004 و2006 منصب سفير كوريا الجنوبية في المغرب، ب"الصداقة العريقة" التي تربط بين البلدين، مذكرا في هذا الصدد بالاحتفال، خلال السنة الماضية، بالذكرى الخمسينية للعلاقات الثنائية. وأضاف أن هذه الروابط تبرز ضرورة تنمية المؤهلات التي يزخر بها البلدان في مجال التبادل السياسي وكذا على المستوى الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي. وعلى الصعيد الإقليمي، استعرض الطرفان التعاون الثلاثي بين المغرب وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا، وهي مبادرة تروم تقديم الدعم التقني لبلدان القارة في مجال التنمية وتكوين الأطر. وستمكن هذه المبادرة، حسب العثماني، من "تقديم دعم تقني للبلدان الصديقة والشقيقة بإفريقيا في مجال التنمية وتكوين الأطر اعتمادا على التجربة المغربية". وتناول الجانبان، أيضا، التطورات الأخيرة التي عرفتها الساحة الإقليمية ومواقف البلدين منها.