أعادت عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي عين السبع بالدارالبيضاء، صباح يوم الاثنين المنصرم، تمثيل وقائع جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب على يد ثلاثة شباب كانوا في حالة تخدير، بمسرح الجريمة، في شارع ابن تاشفين زنقة إميل بروت، لافيليت. الجاني خلال عملية إعادة تمثيل الجريمة (أيس بريس) انتقل عناصر الشرطة القضائية رفقة مرتكبي جريمة القتل، وعلى رأسهم الفاعل الرئيسي الذي طعن الضحية بسكين من الحجم الكبير، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام، صوب مسرح الجريمة بالقرب من إحدى محطات الوقود، إذ أعاد المشتبه به الرئيسي، وهو من مواليد 1992، تمثيل الجريمة. وعاينت "المغربية" حالة ارتباك وانهيار على محيا الفاعل الرئيسي، الذي استفاق من حالة التخدير بواسطة مادة "السيلسيون"، ليقف على فظاعة ما ارتكبت يداه. وتعود أسباب الجريمة إلى يوم 17 غشت الجاري، وبالضبط في حدود الثالثة صباحا، إذ تعقب المتهمون الضحية الذي نزل لتوه من سيارة أجرة، وطلبوا منه مدهم بولاعة "بريكي"، لكنه رفض طلبهم، فدخلوا معه في نزاع بدأ برشقه من طرف عنصرين من أفراد العصابة بقنينات زجاجية، فيما استل زعيمهم سكينا وسدد إليه ضربة قاتلة ثم لاذوا بالفرار. وأفاد مصدر أمني، ل "المغربية"، أن عناصر الشرطة القضائية انتقلت إلى عين المكان، وعاينت محيط الجريمة فعثرت على سكين من الحجم الكبير، وأخبرها شهود عيان أن الجريمة ارتكبها ثلاثة مجهولين. وأضاف المصدر أن أحد الشهود المذكورين دل عناصر الشرطة على مواصفات الفاعل الرئيسي، كما أخبرهم بأنه مازال يحمل جرحا غائرا على حاجبه الأيسر. وأكد المصدر أنه بناء على المواصفات التي أدلى بها الشاهد، أعطت عناصر الشرطة تعليمات إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي، من أجل إيقاف أي شخص جاء من أجل العلاج وهو يحمل جرحا في الحاجب الأيسر، وبالفعل، يضيف المصدر تمكن عناصر الشرطة القضائية من إيقاف الجاني بالمستشفى المذكور، فيما اهتدت إلى باقي عناصر العصابة المشاركين في جريمة القتل. ويتعلق الأمر بكل من (ب.ر) من مواليد 1997، قاصر، والثاني من مواليد 1992، وجرى إحالتهم على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء من أجل "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة"، كما جرى إيقاف بائع مادة السيلسيون الذي كانوا يشترون منه لصاقا قصد التخدير.