تمكنت عناصر الشرطة القضائية من اعتقال ثلاثة أشخاص تسببوا في قتل شاب في عقده الثالث بعد ذبحه بسكين متوسط الحجم بعنقه على مستوى حبل الوريد وجرحه على مستوى الذراع الأيسر. كما تمكنت من اعتقال من التاجر المختص في بيع عبوات "السلسيون". وصباح أمس الاثنين 19 غشت الجاري، قامت الشرطة القضائية بإعادة تمثيل الجريمة، وخوفا من ردة فعل عائلة الضحية التي تقطن بالقرب من مسرح الجريمة فقد شخص الجناة وبعض رجال الشرطة الحدث أمام حضور جماهيري غفير من ساكنة المنطقة ومن المارة نظرا لخطورة الفعل الإجرامي. وفي أطوار النازلة فإن الجناة من بينهم قاصر كانوا يعترضون شاحنات نقل الدجاج التي تمر عبر شارع ابن تاشفين بالدار البيضاء في اتجاهها إلى "سوق الدجاج" بالحي المحمدي، حيث وأثناء توقف الشاحنات بالضوء الأحمر يتسلقونها ويسرقون منها الدجاج، وفي لحظة ما أثار انتباههم شاب يقطن بحي أرسلان فطارده أحدهم إلى حين وصوله إلى محطة الوقود بملتقى شارع إبن تاشفين وزنقة "إميل بروني"، وبمجرد اشتباكهما بالأيدي أسدل المسمى "رشيد ن" سكينا من الحجم المتوسط ليوجه له طعنة في عنقه على مستوى حبل الوريد وأخرى بذراعه الأيسر ليسقطه أرضا، وفور توصل رجال الأمن بالخبر انتقل إلى مكان ا الحادث عناصر من الشرطة القضائية ومن شرطة مسرح الجريمة ومداومة "دار لمان" والفرقة المتنقلة للأمن العمومي، حيث تمت معاينة بقعتين للدم تخص الضحية بزاوية المحطة، ورفقة عدد من المتجمهرين تم إجراء التحريات للحصول على أكبر عدد من المعلومات مع رفع عينات من الدم لتتوصل بمعلومة أن الضحية وافته المنية قبل الوصول إلى المستشفى، وحينها تمكنت عناصر الشرطة القضائية من التعرف على هوية الضحية الذي يقطن بالقرب من مسرح الجريمة بحي أرسلان وهو من مواليد 79. وبعد البحث تمكنت الشرطة من التعرف على أحد الشهود الذي عاين الحادث في الثالثة صباحا من يوم الجمعة 17 من الشهر الجاري، حيث أدلهم على أوصاف الجاني الرئيسي. وضربت حراسة سرية بالمرافق الخارجية لمستشفى محمد الخامس في انتظار قدوم أشخاص لتلقي الإسعافات الأولية علما بأن الجاني الرئيسي مصاب على مستوى جبهته. وفي لحظة ما حضر المصاب المشتبه به ففطن إلى وجود رجال الأمن، حيث حاول الفرار لكنه سقط في قبضتهم، خاصة أنه كان في حالة تخدير طافح بواسطة "مادة السلسيون". وأثناء البحث معه تبين أنه له ثلاث سوابق عدلية ومتحوزا لسكين من الحجم المتوسط وقطعة بلاستيكية عليها مادة السلسيون. وكشف عن أسماء مشاركيه الذين كانوا يرشقون الضحية بقنينات زجاجية إثر نزاع بين الضحية والمعتدين لأسباب مجهولة، حيث انتقلت العناصر الأمنية رفقة رئيس المصلحة في مرحلتين متتاليتين إلى مقر سكناهما بدرب مولاي الشريف في الساعات الأولى من صبيحة يوم الواقعة، فتم إيقاف المسمى "يونس ر" من مواليد 97 والمسمى "أيوب ر". كما تم اعتقال المزود الرئيسي للجاني الأول لمادة السلسيون، حيث حجزت الشرطة بمسكنه 80 عبوة من السلسيون ومبلغ مالي قدره 1800درهم متحصلة من عملية البيع وسكين من الحجم الكبير يهدد به الزبائن وتخويفهم في حالة الاعتداء عليه ويتعلق الأمر بالمسمى "محمد ف" القاطن ب"كريان الرحبة". وبعد الانتهاء من البحث معه تمت إحالة الجميع على محكمة الإستئناف.