ييبدأ ماكي سال، رئيس جمهورية السينغال، غدا الخميس، زيارة رسمية للمغرب، تتواصل إلى يوم السبت المقبل، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. كانت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أعلنت في بيان لها أنه بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيقوم فخامة ماكي سال، رئيس جمهورية السينغال، بزيارة رسمية للمملكة المغربية من يوم الخميس 25 إلى يوم السبت 27 يوليوز 2013. وأوضحت الوزارة في البلاغ نفسه أنه بهذه المناسبة، سيجري جلالة الملك مباحثات رسمية مع الرئيس السينغالي، ويقيم جلالته مأدبة إفطار رسمية على شرف ضيفه الكبير والوفد المرافق له بالقصر الملكي العامر بمدينة الدارالبيضاء. من جهته، أكد رئيس الجمهورية السينغالية، ماكي سالي، أن هذه الزيارة تروم "إعطاء نفس جديد ودينامية جديدة للتعاون بين البلدين النموذجي منذ زمن طويل". وقال سال، في حديث لإذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية "ميدي 1"، إن العلاقات بين البلدين "القوية بفضل التطابق التام في الرؤى حول القضايا الاقتصادية والدبلوماسية ، تتجاوز التناوبات السياسية ". وأشار الرئيس السينغالي إلى أن الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس في مارس الماضي لدكار، مكنت من تحقيق انطلاقة جديدة للتعاون العريق بين البلدين اللذين يتقاسمان العديد من القيم. وقال إن التعاون الاقتصادي بين البلدين "ممتاز"، وذكر بهذا الخصوص، بأنه تم التوقيع، خلال زيارة جلالة الملك محمد السادس للسينغال، على عدة اتفاقيات في مختلف المجالات (النقل والفلاحة والتجارة)، مبرزا أنه خلال زيارته الرسمية للمملكة، سيتم التوقيع على اتفاقيات شراكة عديدة أخرى في مجالات السياحة والشؤون الإسلامية وتربية الأحياء المائية، فضلا عن إرساء التعاون بين المجالس الاقتصادية والاجتماعية، وصناديق الإيداع والفاعلين الخواص بالبلدين. وأكد الرئيس السينغالي أن هذه المشاريع "الملموسة اشتغل عليها المغرب والسينغال معا". وتطرق سال إلى استئناف الرحلات الجوية للخطوط الملكية المغربية نحو السينغال، من خلال حوالي 14 رحلة أسبوعية بين المغرب والسينغال، مؤكدا أنه "تم إعطاء دفعة كبيرة للتعاون الثنائي بغية تسريعه". وبخصوص قضية الصحراء، أكد سال أنه "بالنظر للتطابق التام لرؤى البلدين ، لا يمكننا إلا الاصطفاف إلى جانب موقف المغرب ومواكبته في هذا الملف"، ولاحظ أنه "في عهد الرئيسين عبدو ضيوف وعبدولاي واد، وفي عهدي، ظلت مواقف السينغال بهذا الخصوص ثابتة ولم تتغير أبدا". وحرص الرئيس السينغالي، من جانب آخر، على الإشادة بدور جلالة الملك في تطوير التعاون جنوب-جنوب "عبر زيارات جلالته لإفريقيا واستقباله لوفود ورؤساء دول، ومن خلال الأهمية التي يوليها لهذه المسألة".