حملت وسائل إعلام حكومية صينية قوى معارضة سورية، أمس الاثنين، المسؤولية عن تدريب مسلمين متشددين شنوا أسوأ اضطرابات، منذ أربع سنوات في منطقة شينجيانغ بأقصى غرب الصين في توجيه غير معتاد لأصابع الاتهام. عادة ما تحمل الصين إسلاميين انفصاليين ينشدون إقامة دولة تركستان الشرقية المستقلة مسؤولية العنف في شينجيانغ حيث يعيش مسلمون من اليوغور يتحدثون التركية. وهذه هي المرة الأولى التي تحمل فيها بكين على ما يبدو جماعة في سوريا المسؤولية وتتماشى مع الرواية المعتادة للحكومة التي تصور العنف في شينجيانغ على أنه قادم من الخارج من دول مثل باكستان وليس نتيجة غضب في الداخل. ويستاء الكثير من مسلمي اليوغور في شينجيانغ مما يصفونه بأنه قيود تفرضها الحكومة الصينية على ثقافتهم ولغتهم ودينهم، وتتهم بكين المتشددين بالرغبة في الانفصال. وترأس الرئيس الصيني شي جين بينغ منتدى في بكين يوم السبت بشأن المحافظة على الاستقرار في شينجيانغ. وامتلأت شوارع العاصمة أورومتشي بقوات الشرطة بعد مقتل 35 شخصا في هجومين الأسبوع الماضي أنحت الصين بالمسؤولية فيهما على جماعة تورطت في "أنشطة دينية متطرفة". ولم تحدد الحكومة العرق الذي ينتمي إليه المهاجمون لكنها قالت إن رجلا يدعى أحمد نياز صديق وهو من مسلمي اليوغور وآخرين "تورطوا في أنشطة دينية متطرفة". وذكرت صحيفة جلوبال تايمز المملوكة لصحيفة الشعب لسان حال الحزب الشيوعي الحاكم في الصين أن بعض أعضاء جماعة تركستان الشرقية انتقلوا من تركيا إلى سوريا. وأضافت الصحيفة "علم صحفي جلوبال تايمز حصريا من سلطات مكافحة الإرهاب في الصين أن بعض أعضاء جماعة تركستان الشرقية دخلوا سوريا من تركيا منذ عام 2012 وانضموا إلى منظمات دينية متشددة إرهابية في صفوف المعارضة السورية وقاتلوا ضد الجيش السوري".