قالت الصين إنها واثقة من قدرتها على ضمان سلامة الأمة بعد تهديدات أطلقها تنظيم" القاعدة" دعا فيها المسلمين الإيغور في مقاطعة شنغ يانغ ، بشمال غرب البلاد الذي كان يسميه المسلمون تركستان الشرقية، إلى "الجهاد" ضد بكين. وقال المتحدث باسم الخارجية ، ما زاوتشو، في بيان، إنه "لدى الحكومة الصينية الثقة والقدرة على حماية سلامة الأمة وحياة الناس والأملاك". يأتي ذلك، ردا على دعوة أبي يحيى الليبي، وهو أحد كبار قياديي« القاعدة»، إلى الجهاد ضد من أسماهم "الغزاة الصينيين" ، قائلا إنه "لا يوجد سبيل للتخلص من الظلم والقهر دون تمسك الإيغور بدينهم ، والاستعداد للجهاد في سبيل الله وحمل السلاح". وأضاف في شريط مصور بث عبر الإنترنت "حق على المسلمين اليوم أن يقفوا بجانب إخوانهم المظلومين في تركستان الشرقية، وقفة الأخوة الإيمانية ; فيؤازروهم ويناصروهم بما في وسعهم وطاقتهم". غير أن زاوتشو قال إن مقاطعة شنغ، يانغ "أنجزت إجراءات لتحقيق العدالة الإثنية والحرية الدينية" بين عرقية الهان التي تشكل أغلبية الصينيين والإيغور، وأضاف "سنواصل التعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة التهديد الإرهابي". وكان زعيم جماعة تسمي نفسها «حزب تركستان المسلمين» ، قد حث ، في يونيو الماضي، على مهاجمة المصالح الصينية لمعاقبة بكين على ما وصفه بمذابح ضد المسلمين الإيغور. وكان «حزب تركستان الإسلامي»، الذي زعم أنه قام بهجمات عنيفة في الماضي منها تفجير حافلتي نقل عام بشنغهاي في ماي 2008، قد شن هجمات في الماضي، واتهم الصين بارتكاب "مذابح وحشية" ضد المسلمين في شنغيانغ. وشهدت المقاطعة موجة عنف في يوليوز الماضي، عندما هاجم إيغور عناصر من قومية الهان في أورومتشي، عاصمة شنغ يانغ ، بعد أن حاولت الشرطة تفريق احتجاج على هجمات قاتلة ضد عمال إيغور في مصنع بجنوب الصين. وشهدت أحداث العنف مقتل 197 شخصا وإصابة أكثر من 1600 معظمهم من الهان، واحتجز حوالي ألف شخص معظمهم من الإيغور في حملة حكومية لفرض النظام بعد ذلك. في غضون ذلك، أصدرت محكمة في جنوب الصين حكما بالإعدام على رجل من الهان، تورط في مشاجرة اعتبرت السبب في اندلاع أعمال الشغب تلك. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن المحكمة أصدرت في شاوغوان حكما بالسجن مدى الحياة على رجل آخر، وأصدرت أحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين خمس سنوات وثماني سنوات على تسعة آخرين.