طلبت الصين من رعاياها في الجزائر توخي الحذر بعد ان هدد «تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي »، حسب خبراء ، بمهاجمة مصالحها ورعاياها في افريقيا الشمالية ، انتقاما للمسلمين الإيغور الذين قتلوا اثناء الاضطرابات في شينغ يانغ. وقالت سفارة الصين بالجزائر، في بيان على موقعها الالكتروني، «»ان السفارة تدعو بشكل خاص الشركات الصينية والعاملين فيها الى مزيد من الحيطة لسلامتهم ، وتعزيز التدابير الامنية»» ، وطلبت منهم الابلاغ على الفور عن «»اي وضع طارىء»». ووجهت السفارة هذا التحذير «»نظرا الى الوضع الذي تبع الحدث الاجرامي ، يوم 5 يوليوز»» تاريخ الاضطرابات في ارومتشي ، عاصمة منطقة شينغ يانغ ، بشمال غرب الصين، والتي تلت المواجهات الإثنية بين الإيغور، والهان، الإثنية التي تشكل غالبية في الصين. وافاد تقرير مكتب الاستشارات الدولي لتحليل المخاطر «»ستيرلينغ اسينت»», مقره لندن, ان «تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي»، المنتشر في الجزائر، هدد بمهاجمة المصالح الصينية في افريقيا الشمالية، للانتقام للمسلمين في شينغ يانغ. ويعيش خمسون الف صيني على الاقل في الجزائر ، حسب التقرير. من ناحية أخرى، فتح عدد متزايد من المحلات التجارية ابوابه في اورومتشي ، عاصمة ولاية شينغ يانغ بعدما شهدت، قبل عشرة ايام ، اخطر اعمال عنف إثنية عرفتها الصين منذ عقود. ولا تزال قوات الامن منتشرة بكثافة في المدينة ، وعلى الاخص في حي الإيغور ، بجوار السوق الشرقية, ولو انها خفضت عددها, على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وكانت قيود لا تزال تعيق حركة السير بشكل جزئي في هذا الحي الذي يسكنه الإيغور. وكانت عاصمة منطقة الحكم الذاتي ، تشينغ يانغ، مسرحا لأعمال عنف دامية بين إثنية الإيغور المسلمة ، الناطقة بالتركية، التي تمثل غالبية سكان شينغ يانغ ، وإثنية الهان ، التي تشكل الغالبية في الصين, اوقعت ، حسب بكين، 184 قتيلا، 75 % منهم من الهان ؛ وحوالى 1700 جريح, وتلتها اضطرابات استمرت عدة ايام.