نظم حزب الاستقلال، أول أمس الخميس بالدارالبيضاء لقاء مغلقا وحصريا مع مجموعة من المقاولين، حول الوضعية السياسية، والاجتماعية بالبلاد. وطرح حميد شباط، الأمين العام للحزب، مختلف السيناريوهات المحتملة، كما استعرض مجمل "التغييرات الجذرية" داخل الحزب، منذ انتخابه أمينا عاما في شتنبر الماضي. وطمأن شباط رجال الأعمال، قائلا "نحن دائما إلى جانبكم، ومن منحه الله شيئا، لن يأخذه منه أي أحد". وأضاف أن "ما يقال داخل اجتماعات الأغلبية يقال عكسه في الخارج"، مشيرا إلى أنه لم يناقش ولو ملف واحد في اجتماعات الأغلبية، وأن الأمر في هذه اللقاءات يقتصر على النكت فقط. وأضاف شباط "نحن نمر بتجربة خطيرة في المغرب، و"الحكومة تعرقل جميع المؤسسات العمومية، ومن يعارضها تلوح بملفات الفساد في وجه". وقال شباط إن "رئيس الحكومة لا يمكن أن يدخل في نقاش ولو لخمس دقائق، ونحن نريد أن نخرج من الورطة ونعيش في الاستقرار والأمن". وذكر الأمين العام لحزب الاستقلال أن "هناك قرارات سياسية مجانية، سيؤدي اتخاذها إلى انفراج الأزمة"، مشيرا إلى أن "قرار الانسحاب من الحكومة، الذي اتخذه المجلس الوطني للحزب، كان لصالح الوطن وسيعيد الأمور إلى نصابها، وسيضع القطار الديمقراطي على السكة". وأوضح أن العمل اليوم ينصب على خدمة المصالح الحزبية الضيقة، وهناك مخطط دولي لا يمكن أن نذهب فيه، والناس تتقوى من داخل الحكومة"، في إشارة ضمنية إلى حزب العدالة والتنمية. يشار إلى أن اللقاء حضره عدد من الوزراء الاستقلاليين الحاليين والسابقين، من بينهم عبد اللطيف معزوز، وياسمينة بادو، وتوفيق حجيرة، وكريم غلاب، وعادل الدويري. ونافش بعضهم الأزمة الاقتصادية الراهنة، مسلطين الضوء حول البرنامج الاقتصادي، الذي يرونه مناسبا من أجل الخروج من هذه الأزمة التي تخنق اقتصاد المغرب. ونظمت هذا اللقاء "رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين"، التي يوجد على رأسها عادل الدويري، وزير السياحة السابق في حكومة عباس الفاسي.