أفادت يومية "لاراثون" الإسبانية أن رئيس عمليات تنظيم القاعدة في أوروبا شخص مغربي يحمل الجنسية الإسبانية، ويعيش في مدينة سبتةالمحتلة، التي كثيرا ما زارها "سرا"، قصد تعزيز الخلايا الإرهابية، رغم أنه يقيم في أوروبا الوسطى. وحسب الصحيفة المذكورة، فإن الأمر يتعلق بشخص له تجربة كبيرة في الأعمال الإرهابية، وله اتصالات مباشرة مع كبار قادة تنظيم القاعدة المركزي، ومن بين مهامه تنظيم هجمات محتملة في أوروبا، وتنسيق عمليات استقطاب أعضاء جدد للتنظيم الإرهابي، الذي يتزعمه المصري أيمن الظواهري، خلفا للسعودي أسامة بن لادن، الذي قتلته قوات أمريكية خاصة في باكستان. وتابع المصدر أنه لم يقع الكشف عن اسم ولا مكان إقامة هذا الشخص لأسباب عملية، مضيفا أنه أجرى، في الآونة الأخيرة، اتصالا مع الخلية، التي جرى تفكيكها أخيرا في سبتةالمحتلة، كما لا يستبعد أن تكون له علاقات مع الخلايا الإرهابية في مدينة مليلية المحتلة. ويعتبر الشخص المذكور، حسب "لاراثون"، أحد العناصر "المهمة" داخل تنظيم القاعدة، إذ نجح في استقطاب وإرسال حوالي 200 شخص للقتال في سوريا. وتابعت اليومية الإسبانية أن الشخص من أصل مغربي، ولديه وثائق إسبانية، وأنه أقام في سبتةالمحتلة، يتحرك مثل "السمك في الماء" في الثغر ونواحيه، كما يتوفر على شقق عدة يختبئ فيها، ويعقد فيها لقاءات مع زعماء مختلف الخلايا التابعة لتنظيم القاعدة. وأفادت قوات الأمن أنه سيتأتى إيقاف هذا الشخص، عاجلا أم آجلا، وأنه سيفاجأ وهو متجه نحو سبتة أو مليلية السليبتين، ولهذا وقع تشديد المراقبة في الثغرين. ويعتبر هذا الشخص "عنصرا ديناميكيا"، كما أنه المسؤول عن "درجة التطرف" لدى الأشخاص الذين يقررون الانضمام إلى تنظيم القاعدة. ونسبت الجريدة إلى مصادر أمنية في مدينة سبتةالمحتلة أن هذا الشخص كان أحد كبار تجار المخدرات وله سوابق جنائية، وبعد انضمامه إلى القاعدة، بدأ يستعمل كل ما تعلمه من دسائس في تجارة المخدرات في الأعمال الإرهابية.