خطف نجوم الكرة المغاربة والعالميين، الأضواء في السهرات الفنية، المنظمة على هامش الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للضحك، التي اختتمت مساء يوم السبت الماضي، بأحد الفنادق المصنفة بممر النخيل. كان ضمن هؤلاء، النجم السابق لفريق "إف س" برشلونة إيريك أبيدال، والنجم السابق لريال مدريد كلود ماكيليلي، ونجم المنتخب الفرنسي السابق مارسيل دوسايي، ولاعب نيوكاستل ومارسيليا سابقا حاتم بن عرفة، وأندريه بيار كينياك لاعب أولمبيك مارسيليا، واللاعبون المغاربة نورالدين النيبت والشقيقان يوسف ومصطفى حجي، وانصبت أنظار الجمهور، من عشاق الفن والفكاهة، الذين توافدوا بشكل مكثف لمتابعة السهرات الفنية، على نجوم الكرة المغاربة والعالميين، الذين شاركوا في المباراة الاستعراضية التي جمعتهم، بنجوم الفكاهة المغاربة والأجانب، بالملعب الكبير لمراكش، للظفر بصور تذكارية مع نجومهم المفضلين. وقررت إدارة المهرجان الدولي للضحك، تخصيص ريع السهرات الفنية التي نظمت على هامش المهرجان، لفائدة جمعية "الكرم لرعاية الطفولة في وضعية صعبة"، في إطار انفتاح التظاهرة الفكاهية على محيطها الاجتماعي. وعاش الجمهور المراكشي في العرض الافتتاحي للدورة الثالثة من المهرجان الدولي للضحك، الذي نظم بفضاء المسرح الملكي، لحظات مميزة من خلال عرض الفنان حسن الفذ٬ استمده من فن الحلقة التراثي بأساليب مسرحية عصرية، في رحلة حملته إلى التقاليد والعادات، بالإضافة إلى نمط عيش المراكشيين٬ من خلال تناول القضايا اليومية لهؤلاء السكان، قبل أن تتوالى على خشبة المسرح عروض هزلية لفكاهيين مغاربة وفرنسيين وكنديين وإيفواريين، من خلال تقديم فن الحلقة المستوحى من المسرح الشعبي الأصيل. وشهدت مجموعة من فضاءات المدينة الحمراء، وهي المعهد الثقافي الفرنسي، ودار الثقافة، والمسرح الملكي، وقصر البديع الأثري، طيلة خمسة أيام، على إيقاع الفكاهة والضحك، بكل أرجاء المدينة. وتميزت فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان، بتقديم وصلات فكاهية هادفة بفضل المشاركة المكثفة لأبرز الفكاهيين العالميين، والتنوع الذي شهده برنامج الدورة. وأهم ما ميز الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للضحك، اختيار مشهد هزلي من مسرحية "آش داني" لفرقة أرلكان المسرحية، التي أخرجها عمر جدلي، وإدراجها في حفل الافتتاح، وتتناول المسرحية مجموعة من المحاور، التي تمس صميم المغاربة، خاصة في ما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية والصراع حول السلطة داخل المجتمع في قالب هزلي، لقيت تجاوبا كبيرا من طرف الحاضرين. من جهة أخرى، وضعت شركة أمنية خاصة يشرف عليها الفرنسي جون لوك، يوجد مقرها الاجتماعي بمدينة مراكش، مشاهير فرنسا في الفكاهة والرياضة تحت حراستها الخاصة، لتوفير الحماية والأمن لهم ومرافقتهم. وحرصت شركة الأمن الخاصة المذكورة، خلال هذه التظاهرة الفنية، على تشغيل حوالي 50 فردا، جرى تأطيرهم بطريقة احترافية، إضافة إلى توفير أحدث الألبسة والأجهزة المعمول بها في مجال الحراسة مستفيدة من خبرة الشركات الدولية من خلال الجولات والتداريب، التي قام بها مسؤولو الشركة في العديد من البلدان الأوروبية. وتتوفر الشركة المذكورة، التي اعتادت حراسة الشخصيات العالمية في الفن والسياسة والمال والأعمال، على فرقة خاصة لحراسة الشخصيات ومشاهير العالم بطريقة احترافية من طرف مؤطرين فرنسيين متخصصين، جرى تجنيدهم لتأمين تحركات الشخصيات العالمية في مدينة سبعة رجال وعدد من المدن المغربية.