اختير مشهد هزلي من مسرحية "آش داني" لفرقة أرلكان المسرحية، للمشاركة في الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للضحك، التي ستحتضنها مراكش من 5 إلى 9 يونيو المقبل. وتتناول المسرحية، التي أخرجها عمر الجدلي، مجموعة من المحاور التي تمس صميم المغاربة، خاصة في ما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية والصراع حول السلطة داخل المجتمع في قالب هزلي. ويشكل المهرجان الدولي للضحك مناسبة للجمهور، من مختلف الأعمار والجنسيات٬ لاقتسام لحظات من الفرح والانشراح مع نجومهم الكوميديين المفضلين. وحسب المنظمين، فإن من بين أبرز الأسماء التي ستؤثث فضاءات وخشبات مهرجان مراكش للضحك، ثلة من الكوميديين المغاربة والأجانب، منهم ماليك بنطلحة، الذي سيلتقي مع جمهوره في عرض خاص به بالمعهد الثقافي الفرنسي، والفكاهي المراكشي الشاب إيكو، الذي سيقدم في ثاني أيام المهرجان بالمسرح الملكي عرضه الفكاهي الجديد "شتاتاتا"، والفكاهي الكيبيكي من أصل مغربي، رشيد البدوري، الذي سيلتقي معه الجمهور في عرض فكاهي بقصر البديع، إضافة إلى باتريس تيبو ويوسف قصير، الفائز بمسابقة الخشبات المفتوحة، الذي سيقدم عرضا خاصا بدار الثقافة بحي الداوديات، في اليوم الثالث. ويلتقي عشاق الضحك، هذه السنة، مع الفكاهي حسن الفذ، في تجربة الحلقة المستوحاة من المسرح الشعبي المغربي مع انفتاح على التجارب العالمية، قبل إتاحة الفرصة لعدد آخر من رواد الحلقة لاعتلاء خشبة المسرح، لإبراز ملكات منشطي الحلقة، ومدى قدرتهم على الإبداع في هذا الميدان. ويعيش الجمهور المراكشي، على مدى أربعة أيام، لحظات مميزة من الفكاهة في العروض الفكاهية، التي ستسلط الضوء على بعض العلاقات الاجتماعية التي تستفز ذهن المشاهد، وتبعث فيه الرغبة العارمة على الضحك. ويركز المهرجان الدولي للضحك، في دورته الثالثة، التي تشهد غياب الفكاهي الجزائري عبد القادر السيكتور، على تنظيم عروض مفتوحة لإتاحة الفرصة للكوميديين الشباب، من المغرب أو الجزائر أو فرنسا وكندا لإبراز مواهبهم، لجذب الجمهور المغربي والأجنبي، المتعطش للحظات الفكاهة الساخرة، مع استحضار فنون الموسيقى والألعاب البهلوانية. وسبق للمهرجان الدولي للضحك، الذي يشرف على تنظيمه الكوميدي الفرنسي من أصل مغربي جمال الدبوز، أن تعرض لبعض المشاكل حين رغب الممثل الفرنسي في تنظيم دورته الأولى، الأمر الذي أدى إلى تأجيله.