يضرب المغاربة موعداً مع الضحك بمناسبة تنظيم الدورة الثانية للمهرجان الدولي للضحك في مدينة مراكش خلال الفترة الممتدة بين 6 و10 يونيو الجاري، والذي ينظمه نجم الكوميديا الممثل الفرنسي ذو الأصول المغربية جمال دبوز، ويشارك فيه فكاهيون بارزون من المغرب والجزائر وتونس وفرنسا. وتتميز الدورة القادمة من المهرجان الدولي للضحك بتقديم الكوميدي المغربي حسن الفد عرضاً مُستمداً من فن الحلقة التراثي بأساليب مسرحية عصرية، وأيضاً بعرض فني سيقدمه النجم الفرنسي المغربي جمال دبوز يجسّد من خلاله شخصية العقيد الليبي الراحل معمر القذافي بطريقة فكاهية. ويشارك في المهرجان الدولي للضحك، فضلاً عن دبوز والفد، كل من النجم الفرنسي الصاعد ذي الأصول السينغالية عمر سي٬ والفكاهي فرانك ديبوسك٬ والجزائري عبد القادر السكتور٬ والمغربي محمد الخياري، والمغربي الكندي رشيد بدوري٬ وفكاهيين شباب من قبيل المغربي إيكو، والجزائري المغربي مالك بنطلحة ورضوان حرجان. القذافي وصدام ويركز المهرجان الدولي للضحك في دورته الثانية بمراكش على أربع محطات أساسية لجذب الجمهور المغربي والأجنبي، المتعطش للحظات الفكاهة الساخرة، الأول يتمثل في العرض المُرتقب الذي سيقدمه جمال دبوز أمام الجمهور، حيث سيجسد شخصية العقيد الليبي معمر القذافي بطرائفه التي أذهلت العالم خاصة في فترة الحرب الليبية قبل أن يُقتل من طرف الثوار. ويعتزم الكوميدي الفرنسي المغربي أن يعرض جزءاً جديداً من عمله الفكاهي “العقيد صدافي”، وهو العنوان الذي يمزج بين اسمي الرئيس الليبي القذافي والزعيم العراقي الراحل صدام حسين، لما اعتبره الممثل، الذي اشتهر بإعاقته في يده اليمنى، من تشابه بين الشخصيتين السياسيتين. ويحاول دبوز من خلال عرضه أن يسخر من مظاهر جنون العظمة التي كان يتسم بها القذافي في حياته، وهو يحكم الليبيين بيد من حديد طيلة أزيد من أربعة عقود، كما أنه سيتطرق إلى أبرز مستجدات الساحة السياسية الفرنسية في عرضه الفكاهي خلال فعاليات المهرجان. والمحطة الثانية، التي يعتمد عليها المهرجان ذاته، تتمثل في الحفل الذي سيقدمه الفكاهي المتألق حسن الفد الذي يعتزم تحويل فن “الحلقة” التراثي الشعبي، المرتكز على عنصر الفرجة العفوية في الساحات العمومية، إلى خشبة المسرح العصري بمواصفاته الحديثة، ليتم المزج بين النمطين معاً، مع استحضار فنون الموسيقى والألعاب البهلوانية. ويتوجه المهرجان الدولي للضحك، كعامل ثالث لجذب الجمهور المهتم، نحو استثمار لحظات النجاح اللافت الذي شهدته عروض الفكاهي الجزائري عبدالقادر سيكتور في الدورة الأولى للسنة المنصرمة من المهرجان، وذلك حين عرضه الساخر “حياة كلب”، فضلاً عن عرضه الثنائي مع حسن الفد الذي تطرقا فيه إلى مشاعر الوئام بين الشعبين المغربي والجزائري. وبالنسبة للمحطة الرابعة التي يعوّل عليها منظمو المهرجان لاستقطاب جمهور أوسع من السابق تتجلى في استدعاء كوميديين شباب سواء من المغرب أو الجزائر أو فرنسا وتونس، حيث تم تسجيل حضور فكاهيين من خريجي “نادي جمال للكوميديا” الذي أسسه دبوز في فرنسا لاكتشاف المواهب الكوميدية.