أسفر التفجيران اللذان وقعا، صباح أمس الثلاثاء، بالقرب من مركز للشرطة في وسط دمشق عن مقتل 14 شخصا وجرح 31 آخرين، حسبما ذكر التلفزيون السوري الرسمي. أحد التفجيرات التي تقوم بها المعارضة المسلحة في سوريا (خاص) نقل التلفزيون عن مصدر في الشرطة أن حصيلة "التفجيرين الإرهابيين الانتحاريين في المرجة ارتفعت إلى 14 شهيدا و31 جريحا"، موضحا أن التفجيرين "وقعا بالقرب من قسم شرطة الانضباط في المرجة". وكانت حصيلة رسمية سابقة أوردت مقتل مواطنين اثنين وجرح 26 آخرين. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، من جهته، عن مقتل 15 شخصا. وبعد أن ذكر أن التفجيرين ناتجان عن عبوتين ناسفتين، أوضح أن "أحدهما ناجم عن تفجير رجل نفسه داخل قسم شرطة الانضباط وانفجار آخر خارج قسم الشرطة" لم يحدد كيفية حدوثه. وأوضح المرصد أن "غالبية الخسائر البشرية هم من عناصر الشرطة". وبثت قناة "الإخبارية" صورا لمكان التفجيرين أظهرت آثار دماء أمام أحد المحال التجارية، وأضرارا في عدد من المتاجر في الساحة التي تشتهر بمحال الحلويات الدمشقية، فيما كان أصحابها يهمون بالتنظيف وإزالة آثار الحطام. من جهة أخرى، وعدت دول مجلس التعاون الخليجي، أول أمس الاثنين، بفرض عقوبات على أعضاء حزب الله اللبناني ردا على تدخله في الحرب الأهلية السورية إلى جانب الرئيس بشار الأسد. وأيدت الدول العربية السنية والشيعية لفترة طويلة حزب الله كحصن ضد إسرائيل ولكن الجامعة العربية التي تؤثر عليها بشدة مصر والسعودية وقطر وهي دول يقودها سنة أدانت بقوة تدخل حزب الله في الأسبوع الماضي ما يسلط الضوء على كيفية توسيع الحرب السورية الانقسامات الطائفية في المنطقة. وأصدرت الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ادانة مماثلة يوم الاثنين حسبما ذكر بيان أصدرته الأمانة العامة للمجلس ونشرته وكالة الأنباء السعودية. وقال البيان "إن المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون قرر اتخاذ إجراءات ضد المنتسبين إلى حزب الله في دول المجلس، سواءَ في إقاماتهم أو معاملاتهم المالية والتجارية". وتدعو صراحة السعودية وقطر العضوتين في مجلس التعاون الخليجي إلى تنحي الأسد وتساعدان في تسليح مقاتلي المعارضة واغلبهم من السنة للإطاحة به وبمؤسسته التي يغلب عليها العلويون. ولكن مقاتلو المعارضوا واجهوا أكبر نكسات الأسبوع الماضي عندما ساعد مقاتلو حزب الله قوات الأسد على استعادة بلدة القصير الحدودية السورية التي تسيطر على خطوط إمداد مهمة. وقال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، الأسبوع الماضي، إن سوريا ولبنان تواجهان تهديدا مشتركا من الإسلاميين السنة الراديكاليين. وأصبح نصر الله بطلا في العالم العربي، بعد أن ساعدت قواته على حمل إسرائيل على الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000، ثم مواجهته إسرائيل في حرب قصيرة عام 2006. ولكن تدخل حزب الله بشكل متزايد في سوريا قلب كثيرين على جماعته. ووصفت البحرين العضو في مجلس التعاون الخليج نصر الله بأنه إرهابي وحظرت على مواطنيها القيام بأي اتصال بحزب الله.