وعدت دول مجلس التعاون الخليجي يوم الاثنين بفرض عقوبات على اعضاء حزب الله اللبناني ردا على تدخله في الحرب الاهلية السورية الى جانب الرئيس بشار الاسد. وأيدت الدول العربية السنية والشيعية لفترة طويلة حزب الله كحصن ضد اسرائيل ولكن الجامعة العربية التي تؤثر عليها بشدة مصر والسعودية وقطر وهي دول يقودها سنة ادانت بقوة تدخل حزب الله في الاسبوع الماضي مما يسلط الضوء على كيفية توسيع الحرب السورية الانقسامات الطائفية في المنطقة. واصدرت الدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي ادانة مماثلة يوم الاثنين وذلك حسبما ذكر بيان اصدرته الامانة العامة للمجلس ونشرته وكالة الانباء السعودية. وقال البيان "إن المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون قرر اتخاذ إجراءات ضد المنتسبين إلى حزب الله في دول المجلس ، سواءَ في إقاماتهم أو معاملاتهم المالية و التجارية." وتدعو صراحة السعودية وقطر العضوتان في مجلس التعاون الخليجي الى تنحي الاسد وتساعدان في تسليح مقاتلي المعارضة واغلبهم من السنة للإطاحة به وبمؤسسته التي يغلب عليها العلويون. ولكن مقاتلي المعارضة واجهوا أكبر نكسات الاسبوع الماضي عندما ساعد مقاتلو حزب الله قوات الاسد على استعادة بلدة القصير الحدودية السورية التي تسيطر على خطوط امداد مهمة. وقال حسن نصر الله الامين العام لحزب الله الاسبوع الماضي ان سوريا ولبنان تواجهان تهديدا مشتركا من الاسلاميين السنة الراديكاليين. واصبح نصر الله بطلا في العالم العربي بعد ان ساعدت قواته على حمل اسرائيل على الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000 ثم مواجهته اسرائيل في حرب قصيرة عام 2006. ولكن تدخل حزب الله بشكل متزايد في سوريا قلب كثيرين على جماعته. ووصفت البحرين العضو في مجلس التعاون الخليج نصر الله بانه ارهابي وحظرت على مواطنيها القيام بأي اتصال بحزب الله.