ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، صباح أمس الاثنين، بقصر المؤتمرات بمراكش، حفل التوقيع على ثلاث اتفاقيات للشراكة في مجال التربية البيئية، بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وشركاء مؤسساتيين وطنيين ودوليين. (الزويتني) وتم التوقيع على هذه الاتفاقيات على هامش أشغال المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية، المنظم حول موضوع "الرهانات من أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى"، الذي انطلقت أشغاله مساء أول أمس الأحد بالمدينة الحمراء. تهم الاتفاقية الأولى، التي وقعت بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ووزارة التربية الوطنية في شخص الوزير محمد الوفا، تفعيل وتعميم برنامج المدارس الأيكولوجية بالمؤسسات التعليمية الابتدائية. ويهدف هذا البرنامج، الذي تشرف عليه المؤسسة الدولية للتربية البيئية، إلى ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة في المدارس الابتدائية، وتعبئة التلاميذ والمعلمين وآباء التلاميذ والجمعيات حول خمسة محاور تتعلق بالمياه والطاقة والنفايات والتنوع البيولوجي والتغذية. ودفع النجاح المتزايد لهذا البرنامج، الذي تم اعتماده بالمغرب منذ سنة 2006، من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، المؤسسة ووزارة التربية الوطنية إلى تعميمه تدريجيا على مستوى جميع المدارس بعد مرحة أولى تجريبية مكنت من تطبيق هذا البرنامج في بعض المؤسسات التعليمية. ويعتبر الحصول على اللواء الأخضر مكافأة للجهود المبذولة من طرف المدارس التي انخرطت في هذا البرنامج. وتهم الاتفاقية الثانية، التي وقعت بين وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، في شخص الوزير فؤاد الدويري، ووزارة الشباب والرياضة، في شخص محمد أوزين، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تقديم برامج للتحسيس والتوعية والتربية البيئية والتنمية المستدامة بدور الشباب والأطفال وشؤون المرأة. وسيتم، بموجب هذه الاتفاقية، خلق نواد للبيئة بدور الشباب، وتزويدها بالتجهيزات والأدوات البيداغوجية وتكوين المنشطين والقيام برحلات تربوية. أما الاتفاقية الثالثة فوقعت بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، للفترة ما بين 2013 و2015، وتتعلق بالتربية البيئية. وتتوخى المؤسستان، من خلال هذه الاتفاقية، تعزيز برامج التربية البيئية في الدول الأعضاء في الإيسيسكو، وتبادل الخبرات والتجارب، وتطوير مشاريع مشتركة. وتستهدف هذه المشاريع المجتمع المدني والشباب، ووسائل الإعلام، والسياحة المسؤولة والحفاظ على المساحات الخضراء. ومن خلال التوقيع على هذه الاتفاقيات، تؤكد مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة استمرارها في عملها الدؤوب في ترسيخ التحسيس والتربية، سيما عند الشباب، من أجل إبلاغ رسالتها النبيلة المتمثلة في حماية البيئة على المدى الطويل. وعرف هذا الحفل حضور المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، عبد العزيز عثمان التويجري، ورئيس المؤسسة الدولية للتربية على البيئة، يان إيركسون.