أوقفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، صباح الخميس الماضي، مسؤولة بإحدى الشركات الخاصة، إثر ضبطها متلبسة بحيازة حوالي 9000 قرص مهلوس. تندرج عملية الإيقاف في أعقاب التدخلات الميدانية التي أنجزتها المصلحة الأمنية الولائية بالرباط، منذ حوالي شهر، بعد تفكيك شبكة إجرامية، تتكون من جزائريين ومغاربة، كانت تعمد إلى تهريب الأقراص المهلوسة من الجزائر إلى المغرب، ما أسفر عن حجز أكثر من 80 ألف قرص مخدر. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط وضعت في ماي الماضي، حدا لشبكة إجرامية، كانت تنشط في تهريب الأقراص المهلوسة، انطلاقا من الجزائر، وتصريفها في المغرب. وجاءت هذه العملية بعد أن أوقفت عناصر الشرطة القضائية شخصين من كبار مروجي وموزعي أقراص الهلوسة على الصعيد الوطني، أحدهما مقيم في مدينة وجدة، والآخر يتحدر من مدينة الدارالبيضاء، بحوزتهما كمية مهمة من أقراص الهلوسة، قدرت ب 15 ألفا و900 حبة من نوع "ريفوتريل"، وكذا مبلغ مالي ناهز 30 مليون سنتيم، متحصل عليه من المبيعات. وبناء على المعطيات الأولى للبحث، انتقلت عناصر الشرطة القضائية من الرباط إلى مدينة وجدة، حيث باشرت مجموعة من التحريات، بتنسيق مع نظرائهم بعاصمة المغرب الشرقي، ما مكن من التوصل إلى المزودين الرئيسيين للمعنيين بالأمر، وتحديد هويتيهما، إذ يتعلق الأمر بشخص يتحدر من مدينة وجدة، جرى توقيفه بمعية مواطن جزائري الجنسية. وعثرت عناصر الأمن بحوزة الموقوفين مبالغ مالية بالدرهم المغربي والدينار الجزائري، إضافة إلى جوازات سفر تخص مواطنين جزائريين، كان المهربون الجزائريون يستعملونها بغرض الدخول إلى تراب المملكة المغربية بشكل قانوني، انطلاقا من الجزائر، ثم العودة إلى الجزائر لتهريب الأقراص المهلوسة بطريقة غير شرعية، عبر الحدود البرية المغلقة، ومغادرة المغرب مرة أخرى بطريقة قانونية، عبر مطارات المملكة، تفاديا لضبطهم في وضعية غير قانونية، على التراب الوطني. وأودعت الضابطة القضائية الموقوفين بمقتضى حالة التلبس، تحت تدابير الحراسة النظرية، وأحالتهم على النيابة العامة، كما استرسل المحققون في الأبحاث والتحريات الميدانية، ما مكن من إيقاف باقي المتورطين في نشاط هذه الشبكة الإجرامية، وتقديمهم جميعا للعدالة