توصلت مصالح الشرطة القضائية في الرباط، الأسبوع الجاري، إلى كشف طريقة جديدة لإدخال الأقراص المهلوسة (القرقوبي) إلى المغرب عبر الحدود مع الجزائر. وأظهرت التحريات أن بطلي هذه الطريقة الجديدة جزائريان، كانا يستعملان جوازات سفر تخص مواطنين جزائريين، بغرض الدخول إلى المغرب بشكل "قانوني"، انطلاقا من الجزائر، ثم العودة إليها لتهريب الأقراص المهلوسة بطريقة غير شرعية عبر الحدود البرية المغلقة، ثم مغادرة المغرب مرة أخرى بطريقة "قانونية" عبر مطارات المملكة، لتفادي ضبطهما في وضعية غير قانونية على التراب الوطني. وجاء كشف هذا الأسلوب الجديد، بعد تفكيك شرطة الرباط لشبكة إجرامية تنشط في مجال تهريب الأقراص المهلوسة انطلاقا من الجزائر وتصريفها بالمغرب، عقب إلقاء القبض على شخصين من كبار موزعي هذه الأقراص على الصعيد الوطني، أحدهما مقيم في مدينة وجدة، فيما يتحدر الآخر من الدارالبيضاء. وأفاد مصدر مطلع أنه عثر بحوزة الجزائريين الاثنين على كمية، وصفت بالضخمة، من الأقراص تقدر بحوالي 15ألفا و900 حبة من نوع "ريفوتريل"، وكذا على مبلغ مالي ناهز 30 مليون سنتيم. وأضاف المصدر أنه، بناء على المعطيات الأولى للبحث، انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى مدينة وجدة، حيث تمكنت، على إثر مجموعة من التحريات، بتنسيق مع نظرائها بعاصمة المغرب الشرقي، من التوصل إلى المزودين الرئيسيين للمعنيين بالأمر، ويتعلق الأمر بشخص يتحدر من مدينة وجدة، جرى إيقافه رفقة مواطن جزائري الجنسية، وعثر بحوزتهما على مبالغ مالية بالدرهم المغربي والدينار الجزائري، وجوازات سفر تخص مواطنين جزائريين. وأوضح المصدر أن الموقوفين وضعا رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمهما أمام العدالة، في حين ظلت الأبحاث جارية لإيقاف بقية المتورطين في نشاط هذه الشبكة الإجرامية.