أفاد مصدر مطلع "المغربية، أن مصالح الشرطة القضائية في آنفا بالدارالبيضاء أوقفت، مساء أول أمس الثلاثاء، رجلي سلطة (مقدم وشيخ)، يعملان في الملحقة الإدارية الشاطئ، في عين الذئاب، بتهمة انتحال صفة رجلي شرطة. وذكر المصدر أن المعنيين بالأمر متهمان بابتزاز شباب في الشاطئ والحصول منهم على مبالغ مالية، مشيرا إلى أن "شابا كان رفقة صديقته، حصل منهما المتهمان على مبلغ 300 درهم، مقابل عدم اعتقالهما". وأكد المصدر أن المتهمين وضعا تحت الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة، في انتظار إحالتهما على القضاء بعد إنهاء التحقيق معهما. وكانت الشرطة القضائية لأنفا أحالت، أخيرا، على محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء شرطيا مزيف نفذ عدة سرقات. وجاء إيقاف المتهم، يؤكد مصدر مطلع، في زنقة محمد الديوري، بعدما كان يقود سيارة (ستروين برلانكو) ويسير بسرعة جنونية في الاتجاه المعاكس، ما جعله يصطدم بسيارة أخرى ويتوقف مرغما، وأخضعه عناصر الشرطة لجس وقائي فجرى العثور بحوزته على قطعة صغيرة من مادة الشيرا، وقرص مهلوس، وبداخل السيارة جرى العثور على مجموعة مهمة من الوثائق تخص أشخاصا آخرين، عبارة عن بطائق للتعريف الوطنية، وبطائق رمادية لسيارات مختلفة، وأسلحة بيضاء، تتجلى في مدية كبيرة الحجم، وهراوتين، وحجارتين كبيرتي الحجم، كما تبين أن المعني بالأمر زور ترقيم السيارة التي يمتطيها بتغيير أحد أرقام لوحتها بواسطة اللصاق البلاستيكي الأسود. وبعد تقديمه إلى فرقة الشرطة القضائية المداومة، يوضح المصدر، تقدمت مباشرة امرأة، وصرحت أنها تعرضت لمحاولة السرقة بانتحال صفة شرطي من قبل المعني بالأمر أثناء سياقتها لسيارتها، بمدخل غابة السندباد، حيث أشهر أمامها بطاقة شبيهة ببطاقة الشرطة وقدم لها نفسه على أنه ينتمي إلى سلك الشرطة، وأنه أوقفها لارتكابها لمخالفة سير، مشيرا إلى أنه كان يسير أمامه شخصان على متن دراجتين ناريتين كبيرتي الحجم، ما جعل المرأة تشك في أمرهما، وتوجهت إلى مخفر الشرطة سيدي عبدالرحمان، ففر المعني بالأمر، وجرى تدوين تصريحاتها في محضر قانوني، وأصرت على المتابعة.