قضت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، نهاية الأسبوع الماضي، بسنة ونصف السنة حبسا نافذا، في حق متهم بالنصب والاحتيال على عدد من الأشخاص، الذين يرغبون في العمل، عن طريق نشر إعلان بموقع إلكتروني على شبكة الإنترنيت، وتبين في الأخير أنه إعلان وهمي. المحكمة الابتدائية بمراكش توبع المتهم، وهو من مواليد 1979 بمدينة مراكش، طبقا لفصول المتابعة والدعوى العمومية، بتهمتي النصب والاحتيال. وجاء إيقاف المتهم من طرف دورية للدراجين تابعة للدائرة الأمنية السابعة في حدائق ماجوريل، بناء على شكاية تقدم بها أحد الضحايا، ثم أحيل على الفرقة الاقتصادية والمالية الأولى بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، للتحقيق. وكشفت التحقيقات الأولية أن الضحايا من كلا الجنسين، تعرفوا على المتهم عن طريق الإنترنيت، من خلال موقع إلكتروني، نشر به إعلانا يطلب من الراغبين في الحصول على عمل بإحدى الشركات الإماراتية إرسال وثائق إلى عنوان يوجد بشارع محمد السادس عن طريق البريد المضمون، قبل أن يتضح لهم عدم وجود أي مجموعة بهذا الاسم، وأن الإعلان المذكور وهمي. وسبق للمتهم، الذي كان موضوع شكاية بخصوص النصب والتزوير، أن أدين بثلاث سنوات حبسا نافذا من طرف الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بتطوان، بعد إيقافه من طرف عناصر الشرطة القضائية بالمدينة، سنة 2008، وبحوزته حوالي 26 بطاقة تعريف وطنية مزورة، ودفاتر شيكات لحسابات فتحها باستعمال تلك البطائق المزورة.