قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الأسبوع الماضي، بسنة حبسا نافذا، وغرامة ألف درهم في حق شخص توبع بتهمتي النصب والاحتيال، وإرجاع المبالغ المالية إلى أصحابها. وكان المتهم، وهو من ذوي السوابق القضائية في النصب والاحتيال، ينتحل صفة صحافي، ويوهم ضحاياه بمساعدتهم في قضاء حاجياتهم الإدارية بحكم توفره على "علاقات متينة" مع مسؤولي الإدارات بمدينة مراكش. وتمكن المتهم، الذي كان يشرف على إدارة إحدى الجرائد الجهوية، من الاستيلاء على أزيد من 25 مليون سنتيم ليختفي عن الأنظار، وتتوالى الشكايات على المصلحة الولائية للشرطة القضائية، التي أصدرت مذكرة بحت وطنية لاعتقاله. ونجح المتهم، الموجود رهن الاعتقال بسجن بولمهارز، في تنفيذ مجموعة من العمليات، مستعينا بمظهره الأنيق، الذي يثير انتباه الضحايا، فوأوهم إحدى ضحاياه، التي كانت تسعى للحصول على سكن اجتماعي، بأن له علاقة قوية مع مدير مؤسسة العمران، وسيعمل على مساعدتها للحصول على سكن اجتماعي مقابل 20 مليون سنتيم، لتدرك الضحية أنها وقعت ضحية نصب واحتيال، بعد استيلائه على المبلغ المذكور واختفائه عن الأنظار، فتوجهت إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية، وقدمت شكاية، اعتقل على إثرها المتهم.