قررت إدارة مؤسسة المهرجانات بمراكش تنظيم النسخة 48 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية بين 17 و21 يوليوز المقبل، التي تتزامن مع شهر رمضان. جاء ذلك، بعد اجتماع عقده أعضاء إدارة مؤسسة المهرجان مع والي جهة مراكش ورئيسة المجلس الجماعي، ورئيس مجلس الجهة وعدد من المسؤولين بالمدينة، توصل إلى الاتفاق على تنظيم المهرجان خلال رمضان، خاصة أن عددا من المهرجانات الوطنية والدولية، أعلن عن تنظيمها في فترات متقاربة خلال ويونيو وبداية يوليوز، قبل حلول رمضان، ومن ضمنها مهرجان تيمتار بأكادير، ومهرجان كناوة موسيقى العالم بالصويرة، والمهرجان الدولي للضحك بمراكش. وسيعيش الجمهور المراكشي، على مدى خمسة أيام، مباشرة بعد صلاة التراويح، بقرية المهرجان، وسط حدائق الزيتون في غابة الشباب بباب الجديد، لحظات من الغناء واللوحات الفنية المستوحاة من الفلكلور الشعبي. وسيكون عشاق الفرق التراثية الفلكلورية على موعد مع مجموعة من اللوحات الفنية، ستتغنى بالأشعار المستلهمة من التراث المغربي، بقصر البديع، ستحييها فرق فولكلورية تنتمي إلى مختلف الأقاليم، من بينها، فرق المنكوشي وعيساوة وعبيدات الرمى، والكدرة وأحواش تيسينت وأحواش، والدقة المراكشية، وكناوة، وأولاد سيدي حماد أو موسى. وتشكل هذه التظاهرة٬ التي تعتبر من بين أقدم المهرجانات المغربية٬ والمنظمة من قبل مؤسسة المهرجانات بمراكش٬ بتنسيق مع عدد من الشركاء٬ تراثا وطنيا٬ يتضمن مجموعة من التقاليد والعادات المغربية. ويعد المهرجان الوطني للفنون الشعبية الأقدم على المستوى الوطني (1960)، مناسبة لتثمين الموروث الثقافي المغربي، كما أنه يشكل إحدى الآليات الكفيلة بإنعاش المنتوج السياحي بالمدينة الحمراء وترسيخ مكانتها السياحية التي تتميز بها على الصعيدين الوطني والدولي، فضلا عن كونه يعتبر فضاء للتلاقح بين الفنون الشعبية المغربية. وحسب المنظمين، فإن هذه التظاهرة الفنية لا يقتصر دورها على الفرجة٬ بل تضطلع بدور ثقافي٬ يتمثل في تقديم هذا التراث العريق بشكل عصري يثير اهتمام الشباب.