أكدت رئاسة الحكومة، أن برنامج حساب تحدي الألفية- المغرب٬ الذي يروم محاربة الفقر، من خلال مشاريع مبنية على قواعد الحكامة الجيدة والتشاور الموسع والاستشارة مع السكان المستفيدين٬ ينفذ بكيفية عادية والحكومة عازمة على استكمال إنجازه في أحسن الظروف. وأوضح بلاغ لرئاسة لحكومة٬ أمس الثلاثاء٬ أن نسبة الالتزام الإجمالية بالتمويلات المخصصة لهذا البرنامج٬ الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يناهز 700 مليون دولار٬ بلغت إلى حدود 15 ماي الجاري، حوالي 94 في المائة٬ في حين بلغت نسبة الأداء حوالي 70 في المائة٬ مضيفا أن البرنامج يتم إنجازه في ظروف حسنة تبعث على ارتياح مختلف شركائه. وأبرز البلاغ أن هذه النتائج لم تكن لتتحقق لولا التعبئة المستمرة والجهود الحثيثة التي يبذلها كافة المتدخلين في تنفيذ برنامج حساب تحدي الألفية -المغرب٬ خاصة أطر ومستخدمو وكالة الشراكة من أجل التنمية التي تتولى تنفيذ وإنجاز البرنامج الممول من قبل هيئة تحدي الألفية الأمريكية. وذكر المصدر ذاته أن مراد عبيد لم يعد يشغل٬ ابتداء من تاريخ 26 أبريل 2013، مهام مدير عام لوكالة الشراكة من أجل التنمية٬ موضحا أنه لا علاقة لهذا القرار بأي اختلالات مزعومة في تدبير المشاريع والصفقات من قبل الوكالة٬ ولا يؤثر على استمرار مشاريع هذا البرنامج٬ وكذا تنفيذ الالتزامات التي أبرمتها الوكالة مع شركائها من القطاعين العام والخاص. كما ذكر بأن مجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة الشراكة من أجل التنمية صادق سابقا٬ طبقا للقانون المتعلق بها٬ على قرار الحل المرتقب في 15 شتنبر المقبل٬ خلال الدورة الحادية عشرة لهذا المجلس المنعقدة بتاريخ 04 فبراير 2013، بحضور كافة الأطراف المتدخلة٬ بما في ذلك ممثلون عن هيئة تحدي الألفية والقطاعات الوزارية المعنية بتنفيذ المشاريع الممولة في إطار هذا البرنامج. كما صادق المجلس٬ في دورته الثانية عشرة المنعقدة بتاريخ 25 فبراير الماضي٬ على خطة إغلاق برنامج حساب تحدي الألفية-المغرب٬ التي تتضمن الترتيبات الضرورية لتفويت العقود والمشاريع إلى القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المعنية بمجرد حل وكالة الشراكة من أجل التنمية٬ بغية ضمان حسن استكمال إنجاز هذه المشاريع٬ واستدامتها وتأثيرها الإيجابي على الساكنة المستهدفة. وأشار البلاغ في هذا الاتجاه إلى أن رئيس الحكومة نوه، خلال الدورتين الأخيرتين للمجلس، بالمجهودات التي تبذلها الوكالة لإنجاح البرنامج، وأكد عزم الحكومة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة٬ سيما المالية منها٬ لاستكمال هذا البرنامج وضمان تفعيل واستدامة المشاريع المبرمجة في إطاره. كما أحدث رئيس الحكومة لجنة بين- وزارية تحت إشرافه تعنى بالسهر على تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المتبقية٬ وتتبع أشغال خطة إغلاق برنامج حساب تحدي الألفية-المغرب. وذكرت رئاسة الحكومة أنه تأكيدا للعلاقات المتميزة التي تربط المملكة المغربية بالولايات المتحدةالأمريكية٬ واعترافا من هيئة تحدي الألفية بنجاح برنامج حساب تحدي الألفية-المغرب، وبالجهود المبذولة من طرف المغرب على مستوى الحكامة٬ فقد تم الإعلان عن تأهيل المغرب للاستفادة من برنامج ثان لحساب تحدي الألفية. ولهذه الغاية٬ يضيف المصدر ذاته٬ ينكب حاليا خبراء مغاربة وأمريكيون على عملية تحليل معيقات النمو الاقتصادي، التي سيتم على أساسها اختيار القطاعات والمشاريع المؤهلة للتمويل من قبل هيئة تحدي الألفية.