أفادت مصادر طبية مسؤولة بوحدة علاج الأمراض السرطانية في مستشفى 20 غشت بالدارالبيضاء أن مجموعة من الأدوية المضادة للأمراض السرطانية غير متوفرة بالمغرب لنفاد مخزونها ما اضطر الأطباء إلى وقف البروتوكول العلاجي لعدد من الأطفال المصابين بالداء، الأمر الذي يهددهم بانتكاسة. وأكدت مصادر "المغربية" نفاد مخزون دواء "دوكسوروبيسين"، الذي لم يعد متوفرا منذ شهر، و"إيدروكسي أوري"، الذي يوجد في حالة نفاد مستمرة، وهو دواء يستعمل في علاج سرطان "اللوكيميا"، وكذا نفاد مخزون دواء "ميركابطوبيرين"، المستعمل في علاج سرطان "اللوكيميا 6"، ودواء "ميلفالون"، المستعمل في سرطان العظام. وتحدثت المصادر ذاتها عن غياب أدوية أخرى، بسبب عدم تسويقها بالمغرب، أصلا، مثل "كلورامبوسيل"، التي تشكل أدوية أساسية في البروتوكولات العلاجية للأمراض السرطانية، ما يعسر علاج العديد من الحالات المرضية، في الوقت الذي توجد الإمكانات العلمية والعلاجية لإنقاذ حياة الكثير من المصابين. وعزت المصادر سبب وقف عدد من المختبرات الصيدلانية استيراد الأدوية من الخارج لعوامل مختلفة، منها أن هامش الربح من هذه العملية ليس مشجعا. ودعت المصادر إلى تدخل "الجهات الوصية على القطاع لحث المختبرات على توفير الأدوية التي تحتاج إليها المراكز العلاجية، حماية للمصلحة العامة، سيما أنه يسمح لها بتسويق أدوية أخرى من الجيل الجديد، معروفة بغلاء كلفتها". يشار إلى أنه سبق ل"المغربية" أن تابعت ملف نفاد الأدوية الخاصة بالأمراض السرطانية، التي لم تتحدث عنها المصادر الطبية ضمن لائحة الأدوية المذكورة التي نفد مخزونها، ويتعلق الأمر ب"Actinomycine D "، و"Natulan".