عقدت النقابة الموحدة للكتاب، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، أول أمس السبت، بالدارالبيضاء، مؤتمرها التنظيمي، تحت شعار "تقوية التنظيم النقابي من أجل غد أفضل والحفاظ على الاتفاقية الجماعية وتطويرها وصيانة المكتسبات". ميلودي مخاريق يتوسط منصة المؤتمر التنظيمي (خاص) وتميز المؤتمر بحضور ميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الذي ألقي كلمة توجيهية بالمناسبة. وبعد تناولها بالدرس والتحليل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمهنية للعاملين بقطاع الكتاب، من مستخدمين وصحافيين، وبعد وقوفها على ما وصفته ب"التراجع على المكاسب وعدم احترام وتطبيق الاتفاقية الجماعية والتماطل في الاستجابة إلى المطالب المشروعة في العديد من المؤسسات المطبعية"، طالب المؤتمرون بإرجاع المكتسبات التي كانت تضمنها الاتفاقية الجماعية، التي تم التراجع عنها بشكل غير قانوني في العديد من المطابع، وعلى رأسها مدة مراجعة الاتفاقية، وتعويضات الكراء، والنقل، والقفة بالنسبة لسنة 2013، وساعات رمضان والأعياد الوطنية. كما طالب المشاركون، الذين قُدر عددهم ب200 مؤتمر، بتعميم الاتفاقية الجماعية على باقي المطابع، والزيادة في الأجور كلما ارتفعت الأسعار، والتفاوض الجدي والمسؤول حول الملفات المطلبية المطروحة في المطابع غير المنخرطة في الاتفاقية الجماعية، وترسيم المؤقتين، والحد من ظاهرة التشغيل المؤقت، وتحسين ظروف العمل، وتطوير آليات العمل لتساير التطورات التكنولوجية الحديثة، وتعميم الانخراط في الصندوق المهني المغربي للتقاعد. ولتحقيق هذه الأهداف، طالب مخاريق الحاضرين بتقوية التنظيم النقابي بالمؤسسات المنقبة، وتجديد الاتصال بالمؤسسات التي جمدت نشاطها النقابي، مؤكدا على تأسيس فروع للمرأة والشبيبة العاملة، وخلق لجنة للمفاوضات ومعالجة النزاعات. من جهة أخرى، طالب الاتحاد الجهوي لنقابات الدارالبيضاء الكبرى بإعداد دراسة عن واقع القطاع بالمغرب، وعلى الخصوص بجهة الدارالبيضاء، لتحديد عدد المؤسسات المهيكلة والكشف عن الواقع الاجتماعي والمهني للعاملين بها، ووضع استراتيجية قريبة المدى ومتوسطة المدى للتنقيب محليا وجهويا، واستثمار وسائل الإعلام بما فيها الشبكة العنكبوتية والصحف التي تُطبع بالمطابع المنتمية للنقابة، للتوعية والتحسيس بأهمية العمل النقابي وبالاتحاد المغربي للشغل، والاستعانة بالمناضلين النقابيين في مؤسسة الضمان الاجتماعي لمعالجة المشاكل اليومية المتعلقة بمشاكل العمال. كما طالب المنظمون بتوفير متفرغين نقابيين للمداومة وتوفي الإمكانات اللوجيستيكية التي تضمن نجاح مهمة التنظيم والتنقيب. وبعد أن حيا المؤتمر المناضلين المتقاعدين وطالب بالاستعانة بخبرتهم، قدم ميلودي مخاريق درع النقابة وهدايا أخرى للكاتب العام للنقابة الموحدة للكتاب لفرع الدارالبيضاء، فراطة إدريسي محمد، المعروف اختصارا ب"إسماعيل"، الذي حال المرض دون استمراره في أداء رسالته النقابية، كما كان يفعل بتفان منذ أزيد من 40 سنة. وفي الأخير، فُتح الباب للترشيح من أجل تجديد مكتب فرع الدارالبيضاء للنقابة الموحدة للكتاب، على أن تجتمع التشكيلة الجديدة مع الأمين العام للاتحاد المغرب للشغل غدا الثلاثاء بمقر المركزية بالعاصمة الاقتصادية.