اختلت قيادة الاتحاد المغربي للشغل منذ يوم الثلاثاء بمدينة الدارالبيضاء قصد التهييء للمجلس الوطني الذي ينعقد يوم غذ السبت في إطار الإعداد للمؤتمر الوطني المقرر انعقاده يومي 11 و12 من الشهر المقبل للحسم في اختيارات الاتحاد وقيادته، ويعتبر ثالث مجلس وطني بعد وفاة المحجوب بن الصديق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل منذ تأسيسه سنة 1955، وحسب مصدر من الاتحاد فإن خلوة القيادة تهدف إلى ضبط التوجهات داخل المركزية النقابية التي أصبحت في وضعية انتقالية وذلك من خلال ضبط فعالياته خصوصا أن المجلس الوطني يحضره أعضاء الأمانة الوطنية المنتخبة في آخر مؤتمر للاتحاد الذي انعقد منذ 15 سنة وكتاب وأمناء الاتحادات الجهوية والفروع وتغيب عنه الكتابات الوطنية للنقابات المنضوية تحت لواء المركزية النقابية. وأوضح مصدر من الاتحاد أن المركزية النقابية تعيش منعطفا حاسما بعد وفاة بن الصديق مبدع ما يسمى النقابة الخبزية في الوقت الذي سوف تبحث فيه القيادة الجديدة إمكانية التقاطب السياسي ودعم الأحزاب اليسارية. وكان الاتحاد قد عقد مجلسا وطنيا يوم 7 أكتوبر الماضي اختار فيه ميلودي مخاريق منسقا وطنيا لأعمال الأمانة الوطنية إلى غاية انعقاد المؤتمر الوطني حيث يسير الاتجاه العام نحو ترسيمه من خلال المؤتمر وظل حتى في ظل قيادة بن الصديق هو الذي يمثل النقابة في الحوار الاجتماعي مع الحكومة وعقد أيضا مجلسا آخر يوم 21 من الشهر نفسه. يذكر أن المحجوب بن الصديق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، توفي شتنبر الماضي بأحد مستشفيات باريس عن سن ناهز 88 سنة، وكان بن الصديق قد بدأ نشاطه مبكرا ضمن النقابة العمالية، فرع سككيي مدينة مكناس التابعين للكونفدرالية العامة للشغالين. وانتسب إلى حزب الاستقلال، إلا أنه سرعان ما انسحب منه سنة 1959. وأصبح أمينا عاما للاتحاد المغربي للشغل عند إنشائه في 20 مارس 1955. وقد ظل معارضا لانضواء الاتحاد المغربي للشغل تحت مظلة أي حزب كان.