أجلت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أمس الثلاثاء، محاكمة المتهمين الراشدين المتابعين في أحداث الشغب والتخريب المرتبطة بالمباراة التي كانت جمعت فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي٬ إلى 28 ماي الجاري. وتميزت أطوار المحاكمة بمنع عائلات المتهمين من دخول محكمة الاستئناف بالبيضاء، نتيجة الفوضى التي عمت المحكمة خلال الجلسات الماضية، بعدما ظل أفراد العائلات يرددون شعارات تطالب بإطلاق سراح ذويهم. وعكس الجلسات السابقة، لم تدم الجلسة سوى دقائق معدودة، بسبب ملتمس تقدمت به هيئة دفاع المتهمين، البالغ عددهم 135 شخصا، القاضي بمنحه مهلة من أجل الاطلاع على الملف، وتسجيل نيابات جديدة بعد إخبار ممثل الحق العام، وهو الملتمس الذي وافقت عليه هيئة المحكمة، فأجلت مواصلة النظر في ملف المتهمين الراشدين إلى التاريخ المذكور. وشهدت الجلسة تجديد هيئة الدفاع طلبات منح موكليها السراح المؤقت، أمام "ظروف الإيواء المزرية داخل السجن، وأجواء الاكتظاظ الفظيعة، ولأن معظم المعتقلين من التلاميذ والطلبة المقبلين على اجتياز امتحانات الباكلوريا والجامعية"، في حين التمس ممثل الحق العام في كلمته رفض جميع طلبات السراح المؤقت. وكانت الغرفة نفسها قضت رفض جميع طلبات السراح المؤقت التي تقدمت بها هيئة الدفاع عن المتهمين، وقررت، خلال الجلسة نفسها، ضم 12 ملفا للمتهمين الموزعين على مجموعات في ملف واحد، بعد الاستجابة لملتمس ممثل النيابة العامة، الذي طالب بضم جميع الملفات إلى وحدة الموضوع. ويتابع الموقوفون بتهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، والإخلال بالأمن العام، وإلحاق خسائر بممتلكات الدولة والخواص، والتحريض على الكراهية بترديد عبارات عدوانية ومخلة بالآداب.