حلت، بعد ظهر أول أمس الأربعاء بآسفي، قافلة المواطنة للدراجات الهوائية التي انطلقت يوم ثاني ماي الجاري من مدينة طنجة باتجاه لكويرة بأقصى الأقاليم الجنوبية للمملكة على مسافة 3025 كيلومترا٬ وستصلها يوم 27 من الشهر نفسه. وأوضح رشيد ياسيني، المشرف على القافلة، أن الهدف من هذه القافلة يتمثل أساسا في ترسيخ ثقافة حب الوطن، والدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب، وتنمية الثقافة التشاركية بين الشباب، وتشجيع السياحة الداخلية. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه القافلة التي يشارك فيها هذه السنة 17 دراجا يمثلون أندية الدراجين في كل من مدن أزرو وشيشاوة والخميسات والجديدة وأكادير وبيوكرة وطنجة وتطوان، قطعت إلى حدود اليوم 643 كلم. وجرى استقبال هذه القافلة من قبل فدرالية الجمعيات المدنية بآسفي، حيث اعتبر عبد الكبير الجميعي، رئيس الفدرالية، في تصريح مماثل، أن هذه القافلة تنسجم مع المبادرات المحلية في تدبير ملف الأقاليم الجنوبية للمملكة، وتعبئة كل مكونات المجتمع المدني حول العرض المغربي المتمثل في منح الحكم الذاتي لهذه الأقاليم في إطار السيادة الوطنية. وأضاف أن فدرالية الجمعيات المدنية بآسفي تعمل بدورها على تشجيع الشباب٬ باعتباره رافع مشعل التقدم والثقافة التشاركية والحوار٬ على الانخراط في التعبئة من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية، مشيرا إلى أن الفدرالية قد سطرت برنامجا لعقد لقاءات تواصلية مع الفعاليات المدنية في الأقاليم الجنوبية٬ خلال الأسابيع المقبلة. وتوقفت هذه القافلة بمحطات كل من العرائش والقنيطرة والرباط والدارالبيضاء والجديدة وآسفي، واستأنفت رحلتها صباح أمس الخميس باتجاه مدن الصويرة، ومنها إلى أكادير وتيزنيت وكلميم وطانطان وأخفنير وطرفاية والعيون ولمسيد وبوجدور والداخلة وفم البير ولكويرة٬ كآخر محطة لقافلة المواطنة.