اتفقت روسيا والولايات المتحدة، أول أمس الثلاثاء، في موسكو على حث النظام السوري والمتمردين على إيجاد حل سياسي للنزاع المستمر، منذ أكثر من سنتين في تطور اعتبره موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي "خطوة أولى مهمة جدا". قال الإبراهيمي في بيان صدر عن مكتبه "إنها أول معلومات تدعو إلى التفاؤل منذ وقت طويل جدا"، مؤكدا أن "التصريحات، التي صدرت في موسكو تشكل خطوة أولى إلى الأمام هامة جدا لكنها ليست سوى خطوة أولى". وبعد محادثات امتدت حتى ليل الثلاثاء، التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أولا ولأكثر من ساعتين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثم أجرى محادثات لثلاث ساعات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء بعد المحادثات "اتفقنا على أن تشجع روسيا والولايات المتحدة الحكومة السورية ومجموعات المعارضة على إيجاد حل سياسي" للنزاع. وأكد لافروف وكيري أنهما يأملان في الدعوة إلى مؤتمر دولي نهاية ماي، للبناء على اتفاق جنيف الذي أقرته القوى الكبرى في يونيو الماضي، من أجل حل سلمي للنزاع. وقال كيري إن الاتفاق الذي يتضمن ست نقاط وتفاوض بشأنه مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة السابق كوفي عنان "يحب أن يكون خارطة الطريق (...) التي يستطيع الشعب السوري، من خلالها إيجاد طريقه إلى سوريا الجديدة، ويمكن أن يتوقف بها حمام الدم والقتل والمجازر". وحذر كيري من أن "البديل هو مزيد من العنف والبديل هو اقتراب سوريا أكثر من الهاوية أو حتى السقوط في الهاوية ومن الفوضى".