وزير الخارجية السوري سيرجي لافروف في موسكو يوم 25 يوليو تموز 2012. تصوير: ماكسيم شيميتوف - رويترز حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت 29 يوليوز الجاري من ان الدعم الدولي للمعارضة السورية سيقود "لمزيد من الدماء" وانه لا يمكن توقع ان تذعن الحكومة لمعارضيها طواعية. واستخدمت روسيا حق النقض ثلاث مرات ضد مشروعات قرارات في مجلس الامن تهدف لزيادة الضغط على الحكومة السورية لانهاء 16 شهرا من العنف. وقال لافروف انه ينبغي على الدول الغربية والعربية ان تمارس مزيدا من الضغط على المعارضة لوقف القتال. وتابع انه قد تكون ثمة "مأساة" وشيكة في مدينة حلب السورية ولكنه اشار إلى أن المعارضة تتحمل مسؤولية جزئية على الاقل. وصرح في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الياباني كويتشيرو جيمبا في منتجع سوتشي على البحر الأسود وهو مقر اقامة الرئيس فلاديمير بوتين في الصيف "ينبغي الضغط على الجميع." وتابع "للاسف يفضل شركاؤنا الغربيون القيام بامر مختلف قليلا ويشجعون بالضرورة إلى جانب بعض الدول المجاورة لسوريا القتال المسلح ضد النظام ويدعمونه ويوجهونه... ثمن كل هذا مزيد من الدماء." وفي اعقاب استخدام روسيا والصين حق النقض في مجلس الامن قالت الولاياتالمتحدة انها ستبحث عن سبل لحل الازمة خارج نطاق الاممالمتحدة. وقال جيمبا ان سوريا تمر "بلحظة حرجة للغاية" وان وقف اراقة الدماء يقع على عاتق الحكومة. وصرح من خلال مترجم "موقف الجانب الروسي عظيم التأثير وهناك ايضا صوت المجتمع الدولي. نعول على موقف روسي بناء." وقال لافروف إن روسيا تدعو الحكومة لان "تخطو الخطوة الأولى" ولكن ينبغي ألا تستغل المعارضة مثل هذا التحرك من جانب الحكومة باحتلال مدن وبلدات." وتابع "تسيطر المعارضة المسلحة على مدينة حلب والمأساة التالية تختمر هناك كما افهم." ومضى قائلا "تسيطر جماعات جيدة التسليح على مدن وتنوي اقامة نوع من المنطقة العازلة لحكومة انتقالية. كيف يمكن ان يتوقع المرء ان تقول الحكومة السورية- نعم امضوا قدما واطيحوا بي. "هذا غير واقعي - ليس لاننا نتمسك بالنظام ولكن لانه لن يجدي."