أعلن رئيس مجلس رقابة فيفاندي٬ جان فورتو٬ أخيرا، أن بيع حصة "فيفاندي" في شركة اتصالات المغرب البالغة 53 في المائة، "لن يتم الانتهاء منه قبل الخريف المقبل". نقلت وسائل الإعلام الفرنسية عن مصادر قريبة من هذه الصفقة أنه سيكون على التكتل الفرنسي اختيار المشتري، خلال الأيام المقبلة. وأكد فورتو بباريس٬ خلال الجمع العام لفيفاندي٬ أن العمل جار٬ في سياق مسلسل الانتهاء من هذه الصفقة٬ بشكل وثيق مع الدولة المغربية٬ مضيفا أن "الأمر يتطلب بعض الوقت٬ ولن يتم الانتهاء منه قبل الخريف المقبل". ويتنافس على شراء أسهم المجموعة الفرنسية فاعلان، هما القطري (كيوتيل) و(الإماراتية للاتصالات)٬ وفق ما أعلنت عنه، الأسبوع الماضي، فيفاندي٬ حيث وصفت العرضين بأنهما "مثيران للاهتمام". وسيكون على المغرب٬ الذي يتوفر على 30 في المائة من الفاعل التاريخي للاتصالات بالمغرب٬ أن يوافق على اختيار المشتري. وكانت صحيفة "لوفيغارو" اعتبرت أن المفاوضات من أجل البيع يمكن أن تنطلق من فاتح يونيو المقبل إلى بداية شتنبر٬ مشيرة إلى أنه بعد عملية البيع٬ ستبدأ فيفاندي في مسلسل تحويل التكتل٬ الذي بدأ قبل عام. وكان أعلن جان فورتو، أن فيفاندي ''غير متعجلة" لبيع حصة 53 في المائة، التي تمتلكها في رأسمال "اتصالات المغرب". وقال فورتو٬ في لقاء سابق في شهر نونبر المنصرم من 2012، " نحن لسنا في عجلة من أمرنا لبيع حصتنا في اتصالات المغرب٬ ليس هناك أمر ملح لذلك٬ وليس هناك شيء يفرض علينا ذلك"، مشددا على ضرورة الحصول على " سعر تفويت جيد"، قبل اتخاذ قرار البيع. وعزا في الوقت نفسه رغبة المجموعة الفرنسية بيع فرعها المغربي بتوجهها الجديد للتخصص في إنتاجات موسيقية وتلفزيونية، وهو ما سيجعلها في صدارة الفاعلين العالميين في هذا القطاع. وقال فورتو إن الخروج "المحتمل" لمجموعة "فيفاندي" من "اتصالات المغرب" لا يعني نهاية استثمارات المجموعة الفرنسية في المغرب، مضيفا أنها مستعدة للاستثمار في إنتاجات المغرب من الموسيقى والتلفزيون٬ واعتبر أن المملكة جسر حيوي لولوج منطقة إفريقيا جنوب الصحراء. وكانت مصادر إعلامية رجحت مصادر فوز مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) بحصة مجموعة فيفندي، التي تأمل المجموعة الفرنسية أن تجمع لها 5,5 ملايير أورو، أي 7,13 ملايير دولار على الأقل. وتسعى فيفندي لبيع أصول لتخفيض ديونها، وتنشيط سعر سهمها الذي اقترب من أدنى مستوياته في عشر سنوات. ويتعين أن توافق المملكة المغربية، التي تمتلك حصة 30 في المائة في الشركة، على أي اتفاق بيع. ويعتبر بيع (اتصالات المغرب) أول عملية تفويت للأصول الرئيسية لفيفاندي يتم عرضها على المساهمين، خلال الجمع العام، قصد الموافقة٬ في إطار سعي المجموعة الفرنسية لتركيز جهودها على وسائل الإعلام، وفك ارتباطاتها بالاتصالات السلكية واللاسلكية. يذكر أن الأرباح الصافية الموحدة لمؤسسة الإمارات للاتصالات، بعد احتساب حق الامتياز الحكومي، ارتفعت إلى 1,825 مليار درهم، بالربع الأول من العام الجاري. وحققت مجموعة "اتصالات"، خلال الربع الأول من العام 2013 إيرادات بلغت 9,604 ملايير درهم، تمثل ارتفاعا بنسبة 17 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، كما ارتفعت الأرباح التشغيلية، قبل احتساب حق الامتياز الحكومي لتصل إلى 3,98 ملايير درهم، ولأول مرة تم إضافة إيرادات عمليات باكستان إلى الإيرادات الموحدة للمجموعة. وكانت مجموعة اتصالات المغرب حققت، إلى حدود 31 دجنبر 2012، رقم معاملات وصل إلى 29 مليارا و847 مليون درهم، وبلغت النتيجة العملية المدعمة لمجموعة ماروك تلكوم 10.957 ملايير درهم، بتراجع بنسبة 11,5 في المائة. وبالنسبة للحساب الصافي للمجموعة، خلال 2012، شهدت نتائج فروع اتصالات المغرب في الخارج ارتفاعا بلغ 17 في المائة، وحققت رقم معاملات بقيمة 7079 مليون درهم. ويعزى هذا الإنجاز إلى ارتفاع مهم في حظيرة الهاتف المحمول، وصل إلى زائد 32 في المائة نتيجة تعدد العروض، التي نالت اهتمام الزبائن، رغم التنافسية والأوضاع السياسية والاقتصادية، خاصة في مالي. كما شهدت باقي الفروع الإفريقية أرقاما مهمة، إذ حققت موريتيل ارتفاعا في رقم معاملاتها وصل إلى 14 في المائة، في وقت حقق فرع بوركينافاسو نسبة نمو وصلت إلى 19 في المائة، أما الغابون، فلم تخرج عن القاعدة، وحققت نموا إيجابيا بنسبة 23 في المائة.