نظمت المصالح الغابوية٬ أول أمس الثلاثاء، بالصخيرات٬ لقاء حول موضوع "تدبير الموروث الغابوي في سياق الجهوية المتقدمة"٬ بمناسبة الاحتفال بالذكرى المائوية لإنشائها. وشكل هذا اللقاء مناسبة بالنسبة للمشاركين من مسؤولين حكوميين وفاعلين اقتصاديين وجمعيات مهنية معنية بالبيئة وجامعيين، لإبراز أهمية العمل الذي تقوم به المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر المكلفة بالحفاظ على الموارد الغابوية وتطويرها والنهوض بها وتثمين منتجاتها وخدماتها ومزاياها المتنوعة. كما شكل هذا اللقاء، الذي تواصلت فعالياته على مدى يومين٬ فرصة لتكريم مؤسسة اضطلعت على الدوام بدور مهم في التنمية السوسيو- اقتصادية للسكان القريبين من الوسط الغابوي، ولإبراز تاريخ المؤسسة والتعريف بمكتسبات وآفاقها التنموية. وبهذه المناسبة٬ أبرز رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أن المغرب كان رائدا في إيلاء الأهمية للموارد الغابوية٬ مشيرا إلى أن التوجهات الملكية السابقة والحالية ما فتئت تولي أهمية بالغة للحفاظ على الغابة باعتبارها موردا طبيعيا. وجدد بنكيران التأكيد على عزم الحكومة تزويد المندوبية السامية بكافة الموارد الضرورية، لتمكينها من القيام بالمهمة المنوطة بها في أحسن الظروف. من جانبه٬ أكد المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي أن الاحتفال بمائوية المصالح الغابوية لا تقتصر على الجانب الاحتفالي فقط٬ مضيفا أن الأمر يتعلق بوقفة تأمل لإلقاء نظرة تحليلية على الفترات السابقة بغية تحديد نقاط القوة التي يتعين تعزيزها ومواطن الضعف التي ينبغي تقويمها على مستوى السياسة الغابوية. وبخصوص تدبير الموروث الغابوي في سياق الجهوية المتقدمة٬ أبرز الحافي الأهمية التي توليها المندوبية السامية لتحديد مجموع المجالات الترابية المتجانسة٬ بما يمكن من وضع السبل الكفيلة بتحديد ما يتعين القيام به في إطار التنمية المستدامة. وتميزت انطلاقة الأنشطة المخلدة للذكرى المائوية للمصالح الغابوية بتوقيع خمس اتفاقيات تتوخى تعزيز السياسة الغابوية المعتمدة بالمغرب، وعرض شريطين وثائقيين حول التهديدات المحدقة بالموارد الغابوية في العالم والعمل الذي تقوم به المندوبية السامية للحفاظ على التنوع الطبيعي الذي يزخر به المغرب.