سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرق مجلس المستشارين تدين شغب وعنف المعادين للوحدة الترابية للمملكة إجماع على رفض ترويع المواطنين في الأقاليم الجنوبية من طرف طغمة قليلة من الانفصاليين المتآمرين
أدانت فرق مجلس المستشارين أحداث الشغب والعنف التي شهدتها مدن العيون، والسمارة، وأسا الزاك، بتخطيط من انفصاليين متآمرين مع جهات خارجية ضد الوحدة الترابية. وشجب المستشارون، خلال تقدمهم بطلبات إحاطة علما، أول أمس (الثلاثاء)، أعمال العنف والتخريب وترويع المواطنين في الأقاليم الجنوبية من طرف طغمة قليلة من الانفصاليين المتآمرين مع الاستخبارات الجزائرية وعناصر البوليساريو، معلنين تضامنهم المطلق مع ضحايا أحداث الشغب والتخريب، الذي لحق أفراد القوات العمومية وسكان الأقاليم الجنوبية. إذ اعتبر رؤساء الفرق بمجلس المستشارين أن ملف الوحدة الترابية يمر بمنعطف حاسم، بعد الانتصار الدبلوماسي، الذي حققه المغرب، المتمثل في إجهاض محاولة توسيع مهمة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء المغربية بفضل التعبئة الوطنية الشاملة، مبرزين أن الأحداث المؤلمة التي شهدتها الأقاليم الجنوبية اندلعت بتخطيط من قلة قليلة من الانفصاليين بعد أن أصيبوا بالصدمة من النجاح الدبلوماسي المغربي. ونبه محمد الأنصاري، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، في تصريح ل "المغربية"، الحكومة إلى الوعي بخطورة المرحلة في ظل تعنت جنرالات الجزائر، وعدم استيعابهم حجم التحديات التي يطرحها استمرار النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية في زمن التكتلات الدولية الكبرى. وقال إن "الجزائر دولة تدعم البوليساريو وتسعى إلى التحريض خدمة لحسابات مصلحية ضيقة لن تزيد الأمر إلا تأزما، ولا تستحضر مصالح شعوب المنطقة المغاربية وانتظاراتها المشتركة"، داعيا الحكومة إلى الإسراع بتطبيق مشروع الحكم الذاتي والجهوية الموسعة في الأقاليم الجنوبية، ضمن مقاربة ديمقراطية تسمح بإشراك فعال للسكان في تدبير مختلف شؤونهم، وببلورة تنمية حقيقية تركز على الإنسان باعتباره وسيلة وهدفا. من جهته، قال عبد الحكيم بنشماش، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين إن "ما يسجل من أحداث شغب في الأقاليم الجنوبية ما هو إلا محاولات يائسة للعناصر الموالية للانفصاليين المجندة من طرف الجزائر ومرتزقة البوليساريو، التي تتستر وراء الدفاع عن حقوق الإنسان، مستغلة فضاء الانفتاح والحريات التي تنعم بها بلادنا للدعاية لمطالب مغرضة تروم النيل من وحدة المغرب وسيادته"، مشيرا إلى أن النتائج الدبلوماسية الإيجابية، التي تم تحقيقها على مستوى الأممالمتحدة أخيرا، "يمثل فقط حلقة وجولة ضمن مسار عسير متواصل، من المفروض في القائمين على السياسة الخارجية المغربية أن يستخلصوا الدروس والعبر منه، وأن يبلوروا استراتيجية واضحة، وأن ينهجوا مقاربة بعيدة كل البعد عن الردود الانفعالية واللحظية"، داعيا الحكومة إلى إطلاق مبادرات جريئة وحازمة تخص ملف الوحدة الترابية مع التزامها بأقصى درجات الحذر واليقظة. وطالب بنشماش الحكومة ببذل عمل دؤوب ومتواصل، تطلق فيه مبادرات وأضاف "مطلوب كذلك توفر بلادنا على دبلوماسية هجومية واستباقية، قادرة على اقتحام مجالات جغرافية جديدة بفعالية ونجاعة، ومطلوب، أيضا، توفر وزارة الخارجية على تصور واضح لاستثمار مؤهلات الجالية المغربية كدبلوماسية موازية ومكملة".